الربوية، ودلالات الألوهية. وفيها معاني الوحدانية والفردانية؛ لأنها أول الحروف، وفيها معنى الأولية، وهي أول ما أظهره الله في خطابه لعباده في قوله:{أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ}.
وهي أول اسمه سبحانه وتعالى من الجلالة. وفيها معنى الآخرية؛ لأنها إن كتبت آخرا، لم تتصل بشيء من الحروف. وفيها معنى السرمدية، لطولها وامتدادها. وفيها معنى الوترية؛ لأنها تزدوج بشيء من الحروف، لعدم المشابهة بينها وبينهن. وفيها معنى القيومية والعدلية؛ لاستقامتها واعتدالها.
فهو القائم بالقسط سبحانه وتعالى. وفيها معنى الاستغنائية؛ لافتقار الحروف إليها، واتصالهن بها، ولم تتصل هي بشيء منهن، قال الله عز وجل:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}.