للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتنقسم السيئات إلى قسمين:

١ - سيئة سببها الشرك والمعاصي، وهي ما يصدر من الإنسان من شرك ومعصية.

٢ - سيئة سببها الابتلاء، أو الانتقام الإلهي كنقص الأموال، والأنفس، والثمرات، والمرض والهزيمة ونحو ذلك.

وبيان مَنْ فَعَل هذه الحسنات والسيئات كما يلي:

١ - الحسنة بمعنى الطاعة لا تنسب إلا إلى الله وحده.

فهو الذي شرعها للعبد .. وعلمه إياها .. وحبب إليه فعلها .. وأعانه عليها .. وأثابه إذا عملها.

٢ - والسيئة بمعنى معصية الله ورسوله.

هذه إذا فعلها العبد بإرادته واختياره، مُؤْثِراً المعصية على الطاعة، فهذه السيئة تنسب للعبد فاعلها، ولا تنسب إلى الله؛ لأن الله لم يشرعها، ولم يأمر بها.

بل حرمها وتوعد عليها، وحذر منها.

قال الله تعالى: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (٧٩)} [النساء: ٧٩].

٣ - الحسنة بمعنى النعمة: كالمال والولد، والجاه والنصر، والصحة والعزة.

والسيئة بمعنى الابتلاء والانتقام: كالنقص في المال، والأنفس، والثمرات، والمرض، والهزيمة ونحو ذلك.

هاتان الحسنة والسيئة بهذا المعنى من عند الله.

لأنه سبحانه يبلو عباده ابتلاءً، وانتقاماً، ورفعة، تربية لعباده، فهو الرب

<<  <  ج: ص:  >  >>