للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦ - العبادة]

- معنى العبادة:

الذي يستحق العبادة هو الله وحده لا شريك له.

والعبادة تطلق على شيئين:

الأول: التعبد: وهو التذلل لله عز وجل بفعل أوامره، واجتناب نواهيه، محبة له وتعظيماً.

الثاني: المتعبَّد به: وهو كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال، والأعمال الظاهرة والباطنة كالدعاء والذكر، والمحبة والخوف، والصلاة ونحو ذلك.

فالصلاة مثلاً عبادة .. وفعلها تعبُّد لله .. والزكاة عبادة .. وأداؤها تعبُّد لله .. وهكذا.

فنعبد الله وحده بما شرع .. مع كمال التعظيم له .. وكمال الحب له، وكمال الذل له.

- حكمة خلق الجن والإنس:

خلق الله عز وجل الجن والإنس لعبادته وحده لا شريك له، ولم يخلقهم عبثاً أو سدىً، ولم يوجدهم ليأكلوا ويشربوا، ويلهوا ويلعبوا .. ويمرحوا ويضحكوا.

إنما خلقهم لعبادته وطاعته، والعمل بشرعه، واجتناب عبادة ما سواه.

١ - قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (٥٧) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (٥٨)} [الذاريات: ٥٦ - ٥٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>