يتوجه المسلم إلى ربه بالدعاء كأنه يراه، بإظهار الافتقار إلى ربه .. والتذلل والانكسار بين يدي مولاه .. والتبرؤ من الحول والقوة .. واستشعار الخوف والوجل من الله .. والثناء على الله عز وجل بكل المحامد .. واستحضار عظمة الله وجلاله .. ورؤية إنعامه وإحسانه .. ويتوجه إليه وحده .. ولا يلتفت إلى ما سواه .. ويجزم أن الله يراه .. ويسمع كلامه .. ويتيقن أن الله سيجيب دعاءه بما هو أصلح له.
عَنْ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا دَعَا أحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمِ المَسْألَةَ، وَلا يَقُولَنَّ: اللَّهمَّ إِنْ شِئْتَ فَأعْطِنِي، فَإِنَّهُ لا مُسْتَكْرِهَ لَهُ». متفق عليه (١).
- أسباب إجابة الدعاء:
يجيب الله دعاء العبد إذا تحققت الشروط، وانتفت الموانع.
ومن أهم أسباب إجابة الدعاء ما يلي:
الإخلاص لله عز وجل .. وحضور القلب أثناء الدعاء .. وخفض الصوت بالدعاء .. والاعتراف بالذنب .. والاستغفار منه .. والاعتراف بالنعم .. وشكر الله عليها.
وتكرار الدعاء ثلاثاً .. والإلحاح في الدعاء .. وعدم استبطاء الإجابة .. والجزم في الدعاء مع اليقين بالإجابة.
(١) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٦٣٣٨) , واللفظ له، ومسلم برقم (٢٦٧٨).