للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مضاعفة.

وما حصل لعبد حال مكروهة قط إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر.

والطاعات نافعة جداً للقلوب، كالأغذية الطيبة نافعة للأجساد.

والذنوب مضرة جداً للقلوب، كالسموم مضرة بالأجساد.

والله عز وجل خلق الإنسان على الفطرة حسناً جميلاً سليماً.

فإن تاب إلى الله وأناب، أعاد الله إليه حسنه وجماله وعافيته، وبلغ كماله في الجنة.

فلكل طاعة آثار محمودة على النفس، وعلى الأمة، وفي العالم العلوي، وفي العالم السفلي، وفي الدنيا، وفي الآخرة.

ولكل معصية آثار مذمومة كذلك تماماً.

١ - قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (٢٨)} [الرعد: ٢٨].

٢ - وقال الله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (١٣) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (١٤)} [الانفطار: ١٣،١٤].

٣ - وقال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٩٦)} [الأعراف: ٩٦].

- فقه الحسنات والسيئات:

تنقسم الحسنات إلى قسمين:

١ - حسنة سببها الإيمان والعمل الصالح، وهي طاعة الله ورسوله.

٢ - حسنة سببها الإنعام الإلهي على الإنسان بمال، أو صحة، أو نصر، أو عزة.

<<  <  ج: ص:  >  >>