قلنا: سبب نزول الآية نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيهن نزلت. ويدل على ذلك ما قبلها وما بعدها من الآيات، وأن أهل البيت هو هن، وأن المقصود بإرادة الله تعالى إذهاب الرجس هو عنهن، والمراد بالتطهير هو لهن؛ ولكن لما كان علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم من أهل البيت ولم يتناولهم لفظ الآية إلا بطريقة التغليب من ضمير {عنكم} و {يطهركم} أدخلهم النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث الكساء على سبيل البيان. فالدليل عليهم الحديث، وعليهن القرآن.
وأما ما نقل أن أم سلمة لما نزلت الآية سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تكون من أهل البيت فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أنت على خير»، لا ينافي ذلك، يعني أنك نزل فيك القرآن أنك من أهل البيت، وهذا هو الخير الكثير الذي أشار إليه النبي - صلى الله عليه وسلم -.