للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل السادس في تأويلاتهم الفاسدة وكذباتهم ومضحكاتهم]

فمنها قولهم إن الحسن والحسين خير من الأنبياء لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»، وكل أهل الجنة شباب، الأنبياء وغيرهم.

قلنا: هذا تأويل فاسد من وجهين:

الأول أنه يستلزم أن يكونا خيرا من أبيهما ومن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا باطل بالاتفاق. وإنما معناه أنهما سيدا من مات شابا في الدنيا من أهل الجنة. وكذلك معنى قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أبا بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة»، أي

<<  <   >  >>