[الباب الثاني: في نسخ دينه عليه الصلاة والسلام لجميع الأديان]
يتبين فيه أن الله سبحانه وتعالى قال لموسى عليه السلام سأبعث نبيا من قرابة بني إسرائيل واسمه محمد وأنسخ بشريعته شرائعهم وننسخ السبت بيوم الجمعة والنص في ذلك:
«نبيء أقيم لهم مقرب أخيهم كموخ ونتتي دبري يفح ودبر إليهم إث كل ابشرا موض بنؤا.»
شرحه: سيقوم نبي (من قرابة إخوان بني إسرائيل وهو نبي) مثلي وأجعل خطابي فيه ويتكلم بجميع ما آمره به.
ويدل على اسم محمد قوله في النص:"يفح" إذ عدده ثمانية وتسعون يختص منها اسم محمد - صلى الله عليه وسلم - باثنين وتسعين والباقي يدل على الجمعة، لأنها في سادس الأيام. وهذه الجملة تدل أن دينه عليه السلام ناسخ لجميع الأديان ولذلك أتينا بهذا الباب عقب الباب الأول على أنه - صلى الله عليه وسلم - موجود في كتبهم، لأنه ربما قالوا في الباب الأول إنا نسلم أنه موجود في كتبنا ولا نسلم أن دينه ناسخ لجميع الأديان،