للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

في الحديث والرجال بل من قبل المعصومين - حسب زعم الشيعة - أنفسهم، والذين عصمتهم: "كعصمة الأنبياء، وأنهم لا يجوز منهم صغيرة إلا ما قدم ذكر جوازه على الأنبياء، وأنه لا يجوز لهم سهو في شيء من الدين، ولا ينسون شيئاً من الأحكام، وعلى هذا مذهب سائر الإمامية" (١).

وخير مثال لذلك رواة الشيعة الأربعة الذين هم مدار الروايات الشيعية ومحورها.

وهم أقطاب الأحاديث وأوتادها لدى القوم، عليهم تدور رحى الروايات زرارة بن أعين، وأبو بصير الليث المرادي، ومحمد بن مسلم، وبريد بن معاوية العجلي، الذين قال فيهم إمام الشيعة السادس المعصوم - حسب زعمهم - جعفر بن الباقر:

"ما أجد أحداً أحيا زكرنا وأحاديث أبي إلا زرارة، وأبو بصير ليث المرادي، ومحمد بن مسلم، وبريد بن معاوية العجلي، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا، هؤلاء حفاظ الدين وأمناء أبي على حلال الله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة" (٢).

فانظر ماذا يقول فيهم القوم من توثيقهم وتضعيفهم، ومن المدح فيهم واللعن عيهم، فزرارة بن أعين قال فيه جميل بن دراج أحد رواة الشيعة المشهورين:

"ما كنا حول زرارة بن أعين إلا بمنزلة الصبيان في الكتاب حول المعلم" (٣).

وقال فيه جعفر بن محمد الباقر:

"رحم الله زرارة بن أعين، لولا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبي" (٤).


(١) أوائل المقالات للمفيد ص٧٤
(٢) رجال الكشي ص١٢٤، ١٢٥ - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بالعراق تحت ذكر زرارة بن أعين
(٣) رجال الكشي ص١٢٣
(٤) رجال الكشي ص١٢٤

<<  <   >  >>