للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فابتدع أبو عبد الله من غير ذكر لأبي زرارة فقال: "لعن الله زرارة، لعن الله زرارة، لعن الله زرارة ثلاث مرات" (١).

وروي أيضاً عن عمران الزعفراني (٢)، سمعت أبا عبد الله رضي الله عنه يقول: ما أحدث أحد في الإسلام ما أحدث زرارة من البدع عليه لعنة الله" (٣).

وعن ليث المرادي أنه قال: سمعت أبا عبد الله رضي الله عنه يقول:

"لا يموت زرارة إلا تائهاً" (٤).

وروى عن القصير أنه قال:

"استأذن زرارة بن أعين وأبو الجارود، على أبي عبد الله رضي الله عنه قال: يا غلام! أدخلهما، فإنهما عجلا المحيا وعجلا الممات" (٥).

وهذا هو زرارة الذي قالوا فيه:

"أفقه الأولين ستة، وأفقه الستة زرارة" (٦).

وعدد من أصحاب محمد الباقر وأصحاب جعفر بن الباقر (٧).

وأنه من أصحاب موسى بن جعفر الكاظم أيضاً (٨).

فرجل كهذا الذي أدرك ثلاثة من الأئمة المعصومين حسب زعم الشيعة وروى عنهم، يختلفون فيه هذا الاختلاف، يوثقونه بأعلى ألفاظ التوثيق ويضعفونه بأدنى درجة التضعيف، مرة يقولون فيه: إن أبا عبد الله جعفر بن محمد الباقر - الإمام السادس المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى - قال له:


(١) رجال الكشي ص١٣٥
(٢) قد حاول بعض الشيعة التوفيق بين هذه الروايات بقوله: إن الروايات التي وردت في ذم زرارة والقدح فيه فإنها ضعيفة لوجود محمد بن عيسى في إسنادها. انظر: نقد الرجال للتفرشي ص١٣٧، مع أن أكثر الروايات التي ورد فيها الذم لزرارة والقدح فيه ليس في إسنادها محمد بن عيسى بل هي مروية بطرق متعددة كثيرة
(٣) رجال الكشي ص١٣٤
(٤) رجال الكشي ص١٣٤
(٥) رجال الكشي ص١٣٥
(٦) نقد الرجال للتفرشي ص١٣٧
(٧) انظر رجال البرقي ص١٤ و١٦، ورجال الطوسي ص١٢٣ و٢٠١
(٨) انظر: رجال الطوسي ص٣٥٠، وكتاب الرجال للبرقي ص٤٧

<<  <   >  >>