للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

"يا زرارة! إن اسمك في أسامي أهل الجنة" (١).

وقال عن زرارة:

"أما ما رواه زرارة عن أبي جعفر فلا يجوز لي رده" (٢).

ومرة قال فيه:

"زرارة شر من اليهود والنصارى ومن قال: إن الله ثالث ثلاثة، وقال: إن مرض فلا تعده، وإن مات فلا تشهد جنازته" (٣).

وروى الكشي أيضاً عن ميسر أنه قال:

"كنا عند أبي عبد الله فمرت جارية في جانب الدار على عنقها قمقم قد نكسته، قال: فقال أبو عبد الله رضي الله عنه: فما ذنبي أن الله قد نكس زرارة كما نكست هذه الجارية هذا القمقم" (٤).

وأما أبو جعفر أعني محمداً الباقر فكان يعتقد فيه بأنه من جواسيس الحكام وعيونهم عليه. وأنه يبلغ إليهم أخباره وأعماله كما روى الكشي أيضاً عن هشام بن سالم أنه قال:

"إن زرارة سأل أبا جعفر (محمداً الباقر) عليه السلام عن جوائز العمال؟ فقال: لا بأس به.

ثم قال (أبو جعفر محمد الباقر): إنما أراد زرارة أن يبلغ هشاماً - ابن عبد الملك - إني أحرم أعمال السلطان" (٥).

وعلى ذلك كان يكره ابنه جعفر أن يدخل عليه زرارة كما روى الكشي عن الوليد بن صبيح قال:

"مررت بروضة من المدينة فإذا إنسان قد جذبني، فالتفت فإذا أنا بزرارة، فقال لي: استأذن لي على صاحبك، قال: فخرجت من المسجد ودخلت على أبي عبد الله عليه السلام فأخبرته الخبر، فضرب بيده على


(١) رجال الكشي ص١٢٢
(٢) رجال الكشي ص١٢٢
(٣) رجال الكشي ص١٤٢
(٤) رجال الكشي ص١٤٢
(٥) رجال الكشي ص١٣٩

<<  <   >  >>