بنو قيدار في القصور، وسكان الجبال -يعني قيدار بن إسماعيل- ليصيحوا ويصيروا لله الفخر والكرامة، ويسبحوا بحمد الله في الجزائر". وأنه قال على إثر ذلك: "ويخرج الرب كالجبار، وكالرجل الشجاع المجرب، ويزجر ويصرخ، ويهيج الحرب والحمية، ويقتل أعداءه، يفرح السماء والأرض". وأن الله قال أيضا في كتاب إشعياء: "سكتُّ، قال: هو متى أسكت، مثل المرأة التي قد أخذها الطلق للولادة أتلهف، وإن تراني أريد أحرث الجبال والشعب، وآخذ بالعور في طريق لا يعرفونه". وكلهم على هذا اللفظ العربي مجمع. ومعنى هذا لا يجوزه أحد من أهل العلم، ومثل هذا كثير تركته لمعرفتكم به.
وأنت تعلم أن اليهود لو أخذوا القرآن فترجموه بالعبرانية لأخرجوه من معانيه، ولحولوه عن وجوهه، وما ظنك بهم إذا ترجموا:{فلما آسفونا انتقمنا منهم}، و {لتصنع على عيني}، و {السموات مطوية بيمينه}، و {على العرش استوى}، و {ناضرة إلى ربها ناظرة}، وقوله:{فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا}،