على شجرة في زمن المهدي (أي إمامهم الثاني عشر الذي يسمونه قائم آل محمد) وتكون تلك الشجرة رطبة قبل الصلب فتصير يابسة بعده.
[تفكيرهم لم يتغير]
إن أعلام الشيعة وأحبارهم في جميع العصور واقفون هذا الموقف المخزي من صاحبي رسول الله ووزيريه أبي بكر وعمر ومن سائر أعلام الإسلام وخلفائه وحكامه وقادته ومجاهديه وحفظته. وقد سمعنا داعيتهم الذي كان قائما على دار التقريب، وينفق عليها يزعم لمن لم يتسع وقته لدراسة هذه الأمور أن هذه العقائد كانت في الأزمان السالفة وأن الحالة تغيرت الآن. وهذا الزعم كذب وغش فالكتب التي تدرَّس في جميع معاهدهم العلمية تدرِّس هذا كله وتعتبره من ضروريات المذهب وعناصره الأولى، والكتب التي ينشرها علماء النجف وإيران وجبل عامل، في زماننا هذا شر من مؤلفاتهم القديمة وأكثرها هدماً لأمنية التقريب والتفاهم. ونضرب المثل لذلك برجل منهم ما فتيء يعلن في صباح كل يوم ومسائه أنه داعية للوحدة والتقريب وهو الشيخ محمد ابن محمد مهدي الخالصي، الذي له أصدقاء كثيرون في مصر، وغيرها ممن يدعون إلى التقريب، ويعملون له بين أهل السنة، فإن هذا الداعية إلى التقريب والتفاهم نفى عن أبي بكر وعمر حتى نعمة الإيمان وقال في كتابه (إحياء الشريعة في مذهب الشيعة)