بن العاص وسائر أعلام الصحابة، الذين حفظوا لنا كتاب الله وسنة رسوله وأوجدوا لنا هذا العالم الإسلامي الذي نعيش به وله. إن الثمن الذي يطالبنا به الشيعة للتقريب منهم ثمن باهظ نخسر معه كل شيء ولا نأخذ به شيئاً والأحمق من يتعامل مع من يريد منه أن يرجع عنه بصفقة المغبون. إن الولاية، والبراءة التي قام على أساسها الدين الشيعي على ما قرره النصير الطوسي، وأيده نعمة الله الموسوي والخونساري لا معنى لها إلا تغيير دين الإسلام، والعداوة لمن قام على أكتافهم بنيان الإسلام.
لقد كذبوا في أن فرقتهم هي الوحيدة التي تخالف الكل في أحوالها.
[انشقاق الإسماعيلية عنهم]
إن الإسماعيلية مثلهم، ويخالفون المسلمين في مثل ما تخالفهم فيه الشيعة الإمامية إلا في تعيين بعض أسماء أهل البيت الذين يوالونهم. فالإمامية توالي كل الذين يواليهم الإسماعيليون إلى جعفر الصادق، ويفترقون بعده فالإمامية توالي موسى بن جعفر ومن تسلسلوا عنه. والإسماعيلية توالي إسماعيل بن جعفر فمن تسلسل عنه، والغلو الذي جنحت إليه الإسماعيلية من إسماعيل فمن بعده قد حسدتها عليه الإمامية من أيام الدولة الصفوية، فانحدرت في هوته بأيدي المجلسي وأعوانه والمسؤولين عنهم، فبعد أن كان غلاتهم في العصور السالفة أقلية،