أقاموا صرح الإسلام وأوجدوا هذا العالم الإسلامي؛ فإنهم يزعمون لأئمتهم ما يتبرأ منه أولئك الأئمة، وقد سجل الكليني في كتاب (الكافي) نعوتاً وأوصافاً للأئمة الاثني عشر ترفعهم من منزلة البشر إلى منازل معبودات اليونان، في العصور الوثنية، ولو شئنا أن ننقل ذلك عن (الكافي) وكتبهم الأخرى المعتبرة عندهم في الدرجة الأولى لملأ ذلك مجلداً ضخماً، لذلك نكتفي بنقل عناوين الأبواب فقط بنصها وبالحرف عن كتاب (الكافي)، منها:"باب أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل"، و"باب أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم". و "باب أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنهم لا يخفى عليهم شيء". و"باب أن الأئمة عندهم جميع الكتب يعرفونها على اختلاف ألسنتها" و"باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة، وأنهم يعلمون علمه كله". و"باب ما عند الأئمة من آيات الأنبياء". و"باب أن الأئمة إذا ظهر أمرهم حكم بحكم داؤود!؟!؟ وآل داؤود؟!؟! ولا يسألون البينة". و"باب أنه ليس شيء من الحق في أيدي الناس إلا ما خرج من عند الأئمة وأن كل شيء لم يخرج من عندهم فهو باطل"، و"باب أن الأرض كلها للإمام"(١).