زيد بن زين العابدين ومن على قدمه في استنكار منكرات الرافضة. وهذا هو الجانب الصادق من النص المنقول عن النصير الطوسي، وتبعه فيه السيد نعمة الله الموسوي، وميرزا محمد باقر الموسوي الخونساري الأصبهاني، ولا يخالفهم فيه شيعي واحد من المتجاهرين بالتقية أو المتخفين بها.
وأما الذي كذبوا فيه فهو ادعاؤهم أن مجرد النطق بالشهادتين هو مناط النجاة في الآخرة، عند غير الشيعة من المسلمين، ولو كانت لهم عقول أو معرفة لعلموا أن الشهادتين عندنا عنوان الدخول في الإسلام، وقائلها -حتى ولو كان حربياً- يصير معصوم الدم والمال في الدنيا أما النجاة في الآخرة فبصحبة الإيمان وأن للإيمان-كمال قال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز-: "فرائض وشرائع وحدوداً وسنناً فمن استكملها استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان". وليس منها حتى التصديق بوجود ثاني (عشرهم) فإنه شخصية موهومة نسبت كذباً "للحسن العسكري" الذي مات عن غير ولد وصفّى أخوه "جعفر" تركته على أنه لا ولد له، وللعلويين سجل مواليد يقوم عليه نقيب في تلك الأزمان لا يولد منهم مولود إلا سجل فيه، ولم يسجل فيه للحسن العسكري ولد، ولا يعرف العلويون المعاصرون للحسن العسكري أنه مات عن ولد ذكر، ولكن لما مات الحسن