للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يخالطنا فيها أهل الكتاب أفننكح نساءهم ونأكل طعامهم، قال: فقرأ علي آية التحليل وآية التحريم، قال: قلت إني أقرأ ما تقرأ؟ أفننكح نساءهم ونأكل طعامهم، قال: فأعاد علي آية التحليل وآية التحريم (١).

قال أبو عبيد: وإنما نرى كراهة ابن عمر لذلك كانت (٢) وإمساكه عنه لأنه وجد الآيتين إحداهما تحل والأخرى تحرم. ورأى من سواه من العلماء أن الآية المحرمة هي المنسوخة وأن المحللة هي الناسخة فعملوا بها، كذلك جاءت أخبارهم تترى (٣).

١٤٦ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثني ابن أبي مريم (٤) عن يحيى بن أيوب ونافع بن يزيد (٥) عن عمر مولى غفرة (٦) قال: سمعت عبد الله بن علي بن السائب بن عبد يزيد من بني المطلب بن عبد مناف (٧)


(١) لم أتمكن من تخريجه.
(٢) كانت زائدة لا معنى لها في الكلام.
(٣) تترى: من التواتر وهو أن يجيء الشيء بعد الشيء بزمان.
(النهاية ١/ ١٨١).
(٤) هو سعيد بن أبي مريم الجمحي.
(٥) نافع بن يزيد الكلاعي (بفتح الكاف واللام الخفيفة) أبو يزيد المصري، ثقة عابد من السابعة، مات سنة ثمان وستين ومائة.
(التقريب ٢/ ٢٩٦).
(٦) عمر مولى غفرة: هو عمر بن عبد الله المدني، مولى غفرة (بضم المعجمة وسكون الفاء)، ضعيف، وكان كثير الإرسال، من الخامسة، مات سنة خمس أو ست وأربعين ومائة.
(التقريب ٢/ ٥٩).
(٧) عبد الله بن علي بن السائب بن عبد يزيد من بني المطلب بن عبد مناف القرشي المطّلبى، قال ابن حبان: عبد الله بن السائب العابدي من خيار أهل مكة، مات في زمن عبد الله بن الزبير بن العوام.
انظر: مشاهير علماء الأمصار محمد بن حبان البستى ص ٨٦. قلت: فى المخطوط «عبد المطلب» وقد شطب على كلمة «عبد» لتصبح: «من بني المطلب». وهو الصواب.