للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب ناسخ الطعام ومنسوخه]

٤٤٣ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ (١) قال: فلما نزلت وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ (٢) قال المسلمون: إن الله قد نهانا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل وإن الطعام من أفضل أموالنا فلا يحل لأحد أن يأكل عند أحد فكف الناس عن ذلك فأنزل الله عز وجل: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ الآية (٣).

٤٤٤ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا حجاج (٤) عن ابن جريج عن مجاهد في هذه الآية قال: كان رجال زمنى (٥) وعميان وعرجان وأولوا حاجة يستتبعهم رجال إلى بيوتهم فإن لم يجدوا لهم طعاما يذهبون (٦) بهم إلى بيوت آبائهم ومن معهم فيكره (٧) المستتبعون ذلك فنزلت:


(١) جزء من الآية ٦١ من سورة النور.
(٢) سورة البقرة آية ١٨٨.
(٣) رواه الطبري فى جامع البيان جزء ١٨ ص ١٢٨ ط دار المعرفة.
ورواه النحاس في ناسخه سورة النور الآية الرابعة ورقة ٢١٢ من المخطوط.
(٤) هو حجاج بن محمد المصيصي.
(٥) رجل زمن مبتلى بيّن الزمانة، والزمانة: العاهة (لسان العرب ١٣/ ١٩٩).
(٦) هكذا في المخطوط «يذهبون» بينما علق في هامشه «ذهبوا».
(٧) هكذا في المخطوط «فيكره» قد كتب فوقها: «السماع»، وفي هامشه كتب: «نسخة:
فكره». قلت: والذي أميل إليه صيغة الماضي «ذهبوا»، «كره». لملاءمته للسياق.