وقال ابن حجر في الفتح، كتاب الإيمان «باب دعاؤكم إيمانكم حديث» «بني الإسلام علي خمس»: لم يذكر الجهاد لأنه فرض كفاية ولا يتعين إلا في بعض الأحوال ... وأغرب ابن بطال فزعم أن هذا الحديث كان أول الإسلام قبل فرض الجهاد، وفيه نظر بل هو خطأ لأن فرض الجهاد كان قبل وقعة بدر، وبدر كانت في رمضان في السنة الثانية، وفيها فرض الصيام والزكاة بعد ذلك والحج بعد ذلك على الصحيح. (فتح الباري ١/ ٤٩ - ٥٠). قلت: وابن عمر إنما غضب لإدخال عبد الله بن عمرو بن العاص الجهاد ضمن أركان الإسلام مخالفا بذلك حديثا صريحا أورده البخاري في صحيحه بسنده عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-: «بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان» صحيح البخاري ج ١ ص ٨، كتاب الإيمان «باب قول النبى- صلّى الله عليه وسلم-» «بني الإسلام على خمس». (٢) روى نحوه البخاري في صحيحه وليس في روايته ذكر لسؤال السائل. ج ١، كتاب الإيمان «باب بني الإسلام على خمس» ص ٨. (٣) هو يزيد بن هارون. (٤) روى نحوه عبد الرزاق المصنف ج ٥، كتاب الجهاد «باب وجوب الغزو» أثر (٩٢٧٩) ص ١٧٣ تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي.