للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مع رسول الله- صلّى الله عليه- تبنّى سالما وأنكحه ابنة أخيه هندا بنت الوليد ابن عتبة وهو مولى لامرأة من الأنصار كما تبنى رسول الله- صلّى الله عليه- زيد ابن حارثة وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث من ميراثه حتى أنزل الله عز وجل في ذلك ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوالِيكُمْ (١) قال: فردّوا إلى آبائهم ومن لم يعلم له أب كان مولى وأخا في الدين (٢).

٤١٨ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا حجاج (٣) عن ابن جريج في هذه الآية قال: أخبرني موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر أن زيد بن حارثة (٤) ما كانوا (٥) يدعونه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ (٦).

٤١٩ - قال ابن جريج: قال مجاهد في هذه الآية: نزلت في زيد بن حارثة كان تبناه محمد- صلّى الله عليه وسلم-.


(١) سورة الأحزاب آية (٥).
(٢) أورده السيوطي في الدر المنثور وعزاه إلى عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه ج ٦/ ص ٥٦٣.
(٣) هو حجاج بن محمد المصيصي.
(٤) زيد بن حارثة: ابن شراحيل الكلبي، أبو أسامة، مولى رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-، صحابي جليل، مشهور، من أول الناس إسلاما استشهد يوم مؤتة في حياة النبي- صلّى الله عليه وسلم- سنة ثمان وهو ابن خمس وخمسين (التقريب ١/ ٢٧٣).
(٥) في المخطوط «ما كان» وعلى هامشه أثبت الصواب «ما كانوا» فأعدته إلى موضعه من النص.
(٦) روى نحوه البخاري في صحيحه ج ٦، كتاب التفسير سورة الأحزاب «باب ادعوهم لآبائهم» ص ٢٢.
وروى نحوه مسلم في صحيحه ج ٤، كتاب فضائل الصحابة «باب فضائل زيد بن حارثة وأسامة» ص ١٨٨٤ تحقيق عبد الباقي.