للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥١٢ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في هذه الآية قال: لم تنسخ ولكن الله إذا جمع

الخلائق يقول: إني أخبركم بما كتمتم في أنفسكم فأما، المؤمنون فيخبرهم ثم يغفر لهم وأما أهل الشرك (١) والريب فيخبرهم بما أخفوا من التكذيب فذلك قوله: يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ (٢).

٥١٣ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا حجاج (٣) عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان (٤) عن أمة أو قال: عن أمية (٥) شك أبو عبيد عن عائشة قالت (٦): سألت عائشة عن هذه الآية وعن قوله:


(١) هكذا في المخطوط، وقد كتب على هامشه: في نسخة الشك وهو الصواب.
(٢) روى نحوه الطبري فى جامع البيان ج ٦ أثر (٦٤٨١) ص ١١٣ تحقيق محمود وأحمد محمد شاكر.
(٣) هو حجاج بن محمد المصيصي.
(٤) علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان، التيمي البصري، أصله حجازي، ضعيف، من الرابعة، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة. (التقريب ٢/ ٣٧).
قال الحافظ بن كثير: علي بن زيد بن جدعان ضعيف، يغرب في رواياته.
(تفسير ابن كثير ج ١ ص ٣٤٠).
(٥) أمية: بنت عبد الله، أم محمد، روت عن عائشة وعنها ربيبها علي بن زيد بن جدعان، وهي امرأة أبيه (التهذيب ١٢/ ٤٠٢).
قلت: والصواب أمية وهذا اسمها ومن اعتبرها أما لعلي بن جدعان فقد أخطأ. قال ابن حجر:
ووقع في بعض النسخ من الترمذي عن علي بن زيد بن جدعان عن أمه وهو غلط فقد روى علي بن زيد عن امرأة أبيه أم محمد عدة أحاديث. (انظر: التهذيب المرجع السابق).
قلت: ولقد روى الطبري أثر عائشة هذا وصرح باسم أمية فزال بذلك ما شك فيه أبو عبيد ولله الحمد والمنّة.
(٦) القائلة هي أمية.