للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأصلي عليه فأعطاه قميصه وقال: إذا أردت أن تصلي عليه فآذنيّ قال: فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر وقال: أليس قد نهاك الله عز وجلّ أن تصلي على المنافقين فقال: إني بين الخيرتين اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ قال: فصلّى عليه قال: ثم نزلت وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً (١) (٢).

٥٢٣ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله بن صالح ويحيى بن بكير عن الليث عن عقيل (٣) عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله (٤) عن ابن عباس عن عمر قال: لما مات عبد الله بن أبيّ دعي رسول الله- صلّى الله عليه- ليصلي عليه فلما قام وثبت إليه فقلت: أليس قد نهاك الله أن تصلي عليهم، ثم ذكر مثل حديث يحيى عن عبيد الله وزاد ابن بكير في حديثه قال: قال عمر: فعجبت من جرأتي على رسول الله- صلّى الله عليه- يومئذ والله ورسوله أعلم (٥).


(١) سورة التوبة آية ٨٤.
(٢) روى نحوه البخاري في صحيحه ج ٥، كتاب التفسير/ سورة براءة «باب قوله اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ» ص ٢٠٦.
وروى نحوه مسلم في صحيحه ج ٤، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم ص ٢١٤١ تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي.
(٣) هو عقيل بن خالد الأيلي.
(٤) هو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
(٥) روى نحوه البخاري في صحيحه ج ٥، كتاب التفسير/ سورة براءة «باب قوله اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ» ص ٢٠٦.