للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشك، إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ (١) قال: يعني الصادقين بما أنزل الله عز وجل (٢).

٢٢ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا خالد بن عمرو عن إسرائيل عن أبي إسحاق (٣) عن البراء قال: صلّى رسول الله- صلّى الله عليه- نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة (٤) عشر شهرا وكان يحب أن يوجّه نحو القبلة، فأنزل الله عز وجل: قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ (٥). قال: وقال عز وجل: سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها (٦) فأنزل الله عز وجل: قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ قال: والسفهاء: اليهود (٧).


(١) سورة البقرة آية (٤٥).
(٢) رواه بلفظ مقارب الطبري في جامع البيان في تفسيره لآيات القبلة من سورة البقرة، أورده مفرقا حسب الآيات من رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وهي رواية صحيحة ثابتة.
انظر: تفسير الطبري بتحقيق أحمد شاكر ج ٢ الأثر رقم (١٨٣٣) والمجلد الثالث منه الآثار:
(٢٢٠٨)، (٢٢١٠)، (٢٢١٨)، وروى نحوا من صدره الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة ووافقه الذهبي وقال أحمد شاكر وهو كما قالا.
(المستدرك مع التلخيص ٢/ ٢٦٨، كتاب التفسير- الطبري ج ٢/ ٥٢٧ ج ٣/ ١٦٠، ١٦٤، ١٦٦).
(٣) هو أبو إسحاق السبيعي.
(٤) في المخطوط كتبت «سعبة» وهو تصحيف من الناسخ.
(٥) سورة البقرة آية (١٤٤).
(٦) سورة البقرة آية (١٤٢).
(٧) رواه البخاري في الصحيح بلفظ مقارب ج ١ ص ١٠٤ «باب (التوجه نحو القبلة حيث كان)».
وروى مسلم أوله انظر: صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة ١/ ٣٧٤ تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي.