للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وضده الإصمات: وهو ثقل النطق بالحرف ثقلا يؤدي إلى الامتناع عن انفراد حروفه أصولا، في الكلمة الرباعية أو الخماسية.

ولا بد حينئذ من أن يكون في الكلمة (الرباعية أو الخماسية) حرف مذلق أو أكثر حتى تكون عربية.

وأحرف الإصمات هي الاثنان والعشرون المتبقية من أحرف الهجاء، بعد حذف أحرف الإذلاق (فرّ من لب).

[الصفات التي لا ضد لها]

الصفات التي لا ضد لها سبع، سوف نبينها بالتفصيل فيما يلي:

١ - الصفير: وهو صوت زائد، يشبه صوت الطائر، يخرج من بين الشفتين، ملازما لأحرفه، وأحرفه ثلاثة هي: الصاد- الزاي- السين.

٢ - القلقلة: وهي إظهار نبرة للصوت، ناتجة عن اضطراب في المخرج عند النطق بأي حرف من حروفها إذا سكّن، وذلك لما في أحرفها من الجهر والشدة، وأحرفها خمسة مجموعة في قولك (قطب جد). ونحن لجأنا في هذا المصحف الشريف إلى تلوين السكون باللون الأخضر، فوق الحرف، ليدل ذلك على وجود القلقلة فيه. مع الانتباه إلى أننا اعتمدنا درج الكلام فلم نشر إلى القلقلة الناجمة عن السكون العارض للوقف.

والقلقة قسمان: صغرى وكبرى:

- فأما القلقة الصغرى، فهي التي يكون حرف القلقة الساكن في وسط الكلمة نحو: يَقْطَعُونَ* يَطْمَعُونَ يَجْعَلُونَ* يَدْعُونَ* لَتُبْلَوُنَّ.

- وأما القلقلة الكبرى، فهي التي يكون حرف القلقلة الساكن في آخر الكلمة، وقد يكون سكونه عارضا بسبب الوقف عليه، نحو: خَلاقٍ* الصِّراطَ* بَهِيجٍ* قَرِيبٌ* شَدِيدُ*، كما قد يكون سكونه سكونا أصليا، نحو:

لَقَدْ*.

٣ - اللين: وهو إخراج الحرف في سهولة وعدم كلفة. أحرفه اثنان، هما:

الواو والياء الساكنتان، المفتوح ما قبلهما، مثل: خَوْفٌ*- الْبَيْتَ*.

٤ - الانحراف: هو ميل الحرف عن مخرجه، حيث يتصل بمخرج غيره، وأحرفه اثنان، هما: اللام والراء، فاللام تنحرف إلى طرف اللسان، والراء تنحرف إلى ظهر اللسان.

٥ - التكرير: هو ارتجاف رأس اللسان، عند النطق بحرف (الراء)، وهو عيب يجب الابتعاد عنه. وإن ذكر هذه الصفة يراد منه تجنبها لا فعلها، إذ أن اللسان كلما ارتجف بها مرة خرجت راء جديدة، الأمر الذي يؤدي إلى غير المطلوب.

ولكن، ليس معنى تجنب التكرير إعدامه بالكلية، لأن إعدامه يسبب حبسا للصوت، يترتب عليه أن تكون (الراء) شبيهة ب (الطاء)، وهذا خطأ.

<<  <   >  >>