للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذلك مد نسميه مد الفرق، نمده ست حركات، وهو نادر الوقوع في القرآن، فلا يوجد إلّا في الكلمات الثلاث التالية: الضَّالِّينَ* آلذَّكَرَيْنِ* اللَّهُ*.

وكما يبدو من الأمثلة، فإننا لونا شارة هذا المد () بلون أزرق قاتم، مركب من اللونين الأحمر والأزرق. هذا ويجوز تسهيل الهمزة الثانية.

[٩ - مخارج الأحرف]

تعريفه: المخرج لغة: هو موضع الخروج.

واصطلاحا: هو محل خروج الحرف وتمييزه من غيره.

وهناك سبعة عشر مخرجا، لأحرف الهجاء البالغة ثمانية وعشرين حرفا (١).

ولهذه المخارج خمسة مواضع، هي: الجوف- الحلق- اللسان- الشفتان- الخيشوم (طرف الأنف الداخلي) وهو ما يسميه العوام سقف الحلق.

ولمعرفة مخرج أي حرف من أحرف الهجاء، نسكّن الحرف أو نشدده، وندخل عليه همزة، ثم نصغي إليه، فحيث انقطع الصوت كان مخرجه، فنقول (أب) لمعرفة مخرج الباء، و (أت) لمعرفة مخرج التاء. وهكذا دواليك.

ونحن- فيما يلي- سوف نذكر هذه المخارج والأحرف التي تخرج من كل منها:

المخرج الأول: من الجوف: وهو الفراغ الممتد من الصدر عبر الحلق والفم ويخرج منه أحرف المد الثلاثة، وهي: الألف- الواو الساكنة المضموم ما قبلها- الياء الساكنة المكسور ما قبلها.

وهذه المدود الثلاثة ليس لها حيّز محدد تنتهي إليه، بل حيّزها هو منتهى الصوت، ولذلك كانت هذه المدود قابلة للزيادة على المد الطبيعي.

هذا، ويجب الانتباه إلى ما ذكرناه من شرط سكون الواو والياء في هذه المدود، لأنهما إذا تحركتا خرجتا عن كونهما حرفي مد، ويصير لكل منهما مخرج خاص سيمر معنا.

المخرج الثاني: أقصى الحلق، أي أبعده عن الفم، ويخرج منه حرفان، هما الهمزة والهاء.


(١) جرى العمل عند علماء التجويد على اعتبار الألف ضمن الأحرف الهجائية فيبلغ عددها ٢٩ حرفا.
لكن هناك من يعتبرها ٢٨ حرفا فلا يدخل الألف ضمن الأحرف الهجائية لأنها لا تكون إلّا حرف علة.

<<  <   >  >>