معاملة النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الخدم وصغار الموظفين
تشكو كثير من مجتمعاتنا اليوم من سوء معاملة الخدم من أصحاب البيت أو العمل، أو خادمة تضربها صاحبة المنزل، وتحولت هذه المعاملة السيئة إلى ظاهرة مقلقة في الكثير من بلاد العالم، ووصل - وللأسف - بعض شررها إلى المسلمين.
منهج النبي - صلى الله عليه وسلم - في المعاملة مع إساءات الخدم وأضرابهم
وإزاء هذه الظاهرة المقيتة نرصد هدي الرحمة المسداة - صلى الله عليه وسلم - وتعامله مع الخدم وأضرابهم، حال إساءتهم وخطئهم، ولن نتحدث عن حال إحسان العبد أو الخادم؛ إذ المفترض في هذه الحال الشكر ومقابلة الإحسان بالإحسان.
وبداية، فإنه يحسن بنا التأكيد على أن الضرب سوء وجفاء في معاملة هؤلاء وغيرهم، لذا نقلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه (ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خادماً ولا امرأة قط)(١).