للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنباء العالم الإسلامي. فالصحافة الوطنية في تلك الفترة لم تكن بعد تملأ صفحاتها عن الحزب والمناضل.

ومن حين إلى آخر كنت أقرأ جريدة (صوت المساكين La Voix des humbles) وكنت أمُجُّ كثيراً هذا العنوان.

كان ثمة جديد في جبهة الإصلاح. فالشيخ (العقبي) استدعته بعض العائلات الميسورة في الجزائر، فقد أرادت بدون شك أن تمنح مدينتها عالماً كما كان لقسنطينة عالمها.

لقد أنشأ (العقبي) في الجزائر (نادي الترقي)، وقد بلغ الجدل بين الإصلاح والمرابطية أقصى العنف. وقد أسس المرابطيون صحيفة تنطق بلسانهم أعتقد أن اسمها (السنة).

الشيخ (مبارك الميلي) و (أبو يعلى الزواوي) كانا بَطَلَيَّ المفضلين في تلك المعركة. كان للأول عنف الاقتناع بالعقيدة وللثاني وضوح الأفكار.

حرارة الإصلاح بدأت تجتاح وهران. فالناس في بلدة (سان دوني دوسيج St Denis - du -Sig .. ) بنوا مدرسة دعوا من أجل إدارتها الشيخ (العريي التبسي). وكان (باش آغا) المنطقة (بوشيحا) يدلي بنصيبه من تلك المبادرة، إذ كان يغطّي من جيبه الخاص ميزانية المدرسة وإدارتها.

كانت هذه سمات ذلك العصر، فقد كان الناس يلتزمون بملء اختيارهم دون أن يدخلوا في حسابهم رأي الإدارة.

عطلتي شارفت على النهاية.

وفي محكمة تبسة وقد حافظت على صلاتي؛ أبلغت بأن وظيفة عدل فارغة في

<<  <   >  >>