للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حراسة الأسطول الإنكليزي والفرنسي والإيطالي. وفي جنيف وضع الحجر الأول لعصبة الأمم المتحدة.

أما فيصل ابن شريف مكة فقد طرد مع مطامحه من سوريا. والوطنيون كان لهم معركتهم في ميسلون. وكان نتيجة ذلك أن دخل الجنرال غورو إلى دمشق حيث ذهب إلى قبر صلاح الدين، وأمام مقام البطل الأسطوري صرخ: ((صلاحَ الدين! ... إن حفيد (جودفروي Godefroy de Bouillon) أمام قبرك .... لقد انتهت الآن الحرب الصليبية)).

والإنكليز المحتلون لفلسطيق بدؤوا يحضرون لقيام دولة إسرائيل، التي رأت النور بعد حرب عالمية أخرى وفاء لوعد بلفور.

و (لورنس) من أجل تعزية الشريف حسين العجوز في تبديد حلمه في إمبراطورية عربية مشحه زورقاً صغيراً راسياً في جدة. وحينما رفع ذلك الزورق الصغير مراسيه، كتبت جريدة (أم القرى) التي أسسها الشيخ العقبي في مكة تقول: ((لقد استقل الأسطول الملكي البحر)).

أما أميركا فقد كانت قطب العصر في السياسة والعادات؛ والنساء الأوربيات اللواتي كن في الجرائر بدأن بقص شعورهن، والفساتين أضحت قصيرة وأحذيتهن هن طراز (ريشيلو Richelieu) حلت نهائياً محل الأحذية المزررة أو ذات الأشرطة عدا أحذية العجائز.

لقد أصبح الدولار متداولاً وأنزلت (وولط ستريت Wall Street (١)) الاميركية منطقة (سيتي City (٢)) الإنكليرية عن عرشها، فالعالم أخذ (يتأمرك) Le monde s'americanisait خصوصاً في الأفلام السينمائية، مُتخذاً ذلك التحول


(١) سوق النقد العالمي في أميركا.
(٢) سوق النقد العالمي في إنكلترا.

<<  <   >  >>