بقيت مملكة يهوذا الجنوبية تكافح وتناضل الطامعين فِيهَا من أجل الْبَقَاء إِلَى أَن جَاءَ فِرْعَوْن مصر فزحف على مملكة يهوذا سنة ٦٠٨ ق. م فاحتلها، وَاسْتمرّ فِي زحفه فاحتل مملكة إِسْرَائِيل الَّتِي كَانَت قد سَقَطت تَحت سلطة الآشوريين، وَقد ثار لذَلِك البابليون - الَّذين خلفوا الآشوريين وورثوا ممتلكاتهم - وَجَاءُوا بقيادة ملكهم بخْتنصر (نبوخذ نصر) الَّذِي احتل أورشليم وأحرق هيكل سُلَيْمَان وهدمه، ودمّر أسوار ومنازل أورشليم، وَأخذ من بَقِي من بني إِسْرَائِيل عبيدا إِلَى بابل وَهَذَا مَا يعرف فِي تَارِيخ الْيَهُود بـ (الْأسر أَو السَّبي البابلي) سنة ٥٨٦ ق. م. تَقْرِيبًا، وَفِيه وَقع (التدمير الأول) لهيكل سُلَيْمَان، وَكَانَ ذَلِك الْقَضَاء المبرم على مملكة يهوذا أَو مَا تبقى من مملكة بني إِسْرَائِيل١.