للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لأخْرجَن الْيَهُود وَالنَّصَارَى من جَزِيرَة الْعَرَب حَتَّى لَا أدع إِلَّا مُسلما" ١.

وَفِي الْعَصْر الحَدِيث كَانَ الْيَهُود يسامون سوء الْعَذَاب فِي الدول الأوروبية النَّصْرَانِيَّة وَغَيرهَا فمثلاً اضطهدوا فِي بريطانيا سنة ١٢٩٨م حينما أَمر الْملك ادوارد الأول بطرد الْيَهُود من جَمِيع الْبِلَاد البريطانية، وفتك البريطانيون باليهود فتكاً ذريعاً.

وَفِي فرنسا اضطهدهم الْملك لويس التَّاسِع، وَفِي عهد الْملك فيليب الْجَمِيل سنة ١٣٠٦م، وَفِي سنة ١٣٢١م نكل بهم الفرنسيون وطردوهم، وَأَيْضًا فِي سنة ١٥٨٢م طردوا مرّة أُخْرَى.

وَفِي إيطاليا حاربهم بابوات الْكَنِيسَة الكاثوليكية حَربًا شعواء، وَفِي سنة ١٥٤٠م ثار عَلَيْهِم الإيطاليون فَقَتَلُوهُمْ وطردوهم.

وَفِي روسيا حدثت مذابح فظيعة فِي عهد الحكم القيصري النَّصْرَانِي خَاصَّة فِي سنة ١٨٨١م، وَسنة ١٨٨٢م، وَسنة ١٩٠٢م حَيْثُ قتل الْيَهُود بالآلاف.

وَفِي ألمانيا ظلّ الْقَتْل والطرد باليهود قَائِما فِي القرنين الثَّانِي عشر وَالرَّابِع عشر الميلاديين، وَكَانَ آخر مَا لاقوه من عَذَاب وتقتيل وتشريد على يَد هتلر النازي إبتداء من توليه الحكم فِي ألمانيا ١٩٣٣م إِلَى ١٩٤٥م٢.


١ - أخرجه الإِمَام مُسلم ٣/١٣٨٨ وَغَيره عَن عمر (، وَأخرجه البُخَارِيّ عَن أبي
هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: "أخرجُوا الْمُشْركين من جَزِيرَة الْعَرَب". (انْظُر: فتح الْبَارِي ٦/٢٧١) .
٢ - رَاجع فِي تَفْصِيل تِلْكَ الإضطهادات: تأريخ الإسرائيليين ص٨٠ - ٩٧ شاهين مكاريوس، خطر الْيَهُودِيَّة العالمية على الْإِسْلَام والمسيحية ص١٠٦ - ١٢٠ عبد الله التل، التَّارِيخ الْيَهُودِيّ الْعَام ٢/٤٧ - ٧٣ د. صابر طعيمة، الشخصية الإسرائيلية ٨٤ - ٩٠ د. حسن ظاظا، بَنو إِسْرَائِيل فِي الْقُرْآن الْكَرِيم ص١١٣، ١١٤ د. مُحَمَّد عبد السَّلَام.

<<  <   >  >>