للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثَمَان من الْهِجْرَة النَّبَوِيَّة إِلَى (مُؤْتَة) ١ لمقاتلة الرّوم٢، ثمَّ كَانَت غَزْوَة تَبُوك سنة تسع من الْهِجْرَة النَّبَوِيَّة٣، وَفِي آخر عَهده صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جهّز جَيش أُسَامَة بن زيد رَضِي الله عَنهُ إِلَى تخوم البلقاء من الشَّام٤، وَقد سيّر الصّديق رَضِي الله عَنهُ ذَلِك الْجَيْش بعد وَفَاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم٥. وَفِي عهد الْخَلِيفَة الصّديق رَضِي الله عَنهُ كَانَت موقعة (أجنادين) ٦ الَّتِي نصر الله فِيهَا جَيش الْمُسلمين بقيادة خَالِد ابْن الْوَلِيد رَضِي الله عَنهُ ونتج عَنْهَا فتح عدَّة مدن بفلسطين مِنْهَا: نابلس وعسقلان وغزة والرملة وعكا وَغَيرهَا، وَبِهَذَا مُهّد الطَّرِيق للزحف إِلَى بَيت الْمُقَدّس٧، ودعم ذَلِك موقعة (اليرموك} الَّتِي انتصر فِيهَا الْمُسلمُونَ.

وَفِي عهد الْخَلِيفَة عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ وجّه جَيْشًا بقيادة أبي عُبَيْدَة ابْن الْجراح رَضِي الله عَنهُ لفتح بَيت الْمُقَدّس الَّتِي حاصرها مُدَّة أَرْبَعَة أشهر حَتَّى طلب أَهلهَا الصُّلْح واشترطوا أَن يتَوَلَّى الْخَلِيفَة عمر بِنَفسِهِ استلام الْمَدِينَة، وَهَكَذَا كَانَ فجَاء عمر رَضِي الله عَنهُ وَكتب لَهُم وَثِيقَة الْأمان وَبنى مَسْجده فِي بَيت الْمُقَدّس٩.


١ - منْطقَة تقع فِي شَرق الْأُرْدُن شمال البتراء، وعَلى مسيرَة أحد عشر كَيْلا جنوب الكرك.
انْظُر: (المعالم الأثيرة فِي السّنة والسيرة ص٢٣٧ مُحَمَّد شرّاب) .
٢ - انْظُر: السِّيرَة النَّبَوِيَّة ٤/٢٣ - ٤٥ لِابْنِ هِشَام، تَارِيخ الْإِسْلَام (الْمَغَازِي) ص٤٧٩ للذهبي.
٣ - انْظُر: المرجعين السَّابِقين ٤/٢١٥ - ٢٣٦، ص٦٢٧.
٤ - انْظُر: المرجعين السَّابِقين ٤/٣٨٤، ٣٨٥ - ٣٩٦، ص٧١٣.
٥ - انْظُر: تَارِيخ الْإِسْلَام (عهد الْخُلَفَاء الرَّاشِدين) ، ص١٩ للذهبي.
٦ - منْطقَة بفلسطين فِي الْجنُوب الغربي لبيت الْمُقَدّس، من أَعمال الْخَلِيل. انْظُر: (المعالم الأثيرة ص٢٠ مُحَمَّد شُرَّاب) .
٧ - انْظُر: تَارِيخ الْإِسْلَام (عهد الْخُلَفَاء الرَّاشِدين) ، ص٨١ - ٨٣.
٨ - نهر اليرموك طوله ٥٧ كَيْلا، وَهُوَ الْحَد الْفَاصِل بَين سورية والأردن، وَقد نشبت معركة اليرموك فِي سهل الواقوصة. انْظُر: (المعالم الأثيرة ص٢٩٧) مُحَمَّد شُرَّاب.
٩ - تَارِيخ الْإِسْلَام (عهد الْخُلَفَاء الرَّاشِدين) ص١٦٢ للذهبي، الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة ٧/٥٥ لِابْنِ كثير.

<<  <   >  >>