للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْيَهُود الأحباش - الفلاشة -، إِلَى الْيَهُود الأشكناز - من الْجِنْس الجرماني -، إِلَى التاميل - الْيَهُود الأفارقة الزنوج -، إِلَى الْيَهُود الهنود الَّذين يسمّون ببني إِسْرَائِيل، وَالْيَهُود الخزر الَّذِي ينتمون إِلَى الْجِنْس التركي، فَهَل هُنَاكَ من هَذِه الْأَنْوَاع الإسرائيلية نوع يعْتَبر من نَاحيَة التشريح والتحليل ممثلاً حَقِيقِيًّا ونقياً للْجِنْس الْيَهُودِيّ؟! " وَيسْتَمر عَالم الْأَجْنَاس البشرية السويسري فِي تَحْلِيل كل نوع من الجاليات الْيَهُودِيَّة فِي الْعَالم، من حَيْثُ الْقَامَة والجمجمة والهيكل العظمي والتقاطيع ولون الْبشرَة وَالشعر والعينين وشكل الْأنف وَغَيرهَا من المميزات البيولوجية، ليخرج بنتيجة حاسمة وَهِي أَن الدَّعْوَى العنصرية الَّتِي يُجَاهر بهَا الْيَهُود من نَاحيَة وأعداء الْيَهُود من نَاحيَة أُخْرَى لَيست إِلَّا ادِّعَاء خرافياً من نسج الخيال"١.

وَلَو أردنَا معرفَة حَقِيقَة الْكَثْرَة الْغَالِبَة من الْيَهُود المعاصرين فِي فلسطين المحتلة وخاصة الطَّبَقَة الحاكمة فِي إِسْرَائِيل من السياسيين وكبار القادة العسكريين وأقطاب الصهيونية الحديثة، لوجدنا أَنهم ينتمون إِلَى يهود الأشكناز٢ وهم أحفاد الخزر الَّذين كَانُوا فِي جنوب روسيا واعتنقوا الدّيانَة الْيَهُودِيَّة فِي القرنين السَّابِع وَالثَّامِن الميلادي.


١ - الْأَجْنَاس البشرية والتاريخ ص٤١٣ - ٤٣٢ يوجين بيتار، نقلا من الشخصية الإسرائيلية ص٣٥، ٣٦، وأبحاث فِي الْفِكر الْيَهُودِيّ ص١٠٤ كِلَاهُمَا للدكتور حسن ظاظا، وراجع أَيْضا كتاب (الْعَرَب وَالْيَهُود فِي التَّارِيخ) ص٥٥١ للمؤلف أَحْمد نسيم سوسه (كَانَ يَهُودِيّا فَأسلم) ، وَانْظُر: الْيَهُود والتحالف مَعَ الأقوياء ص١٥١، ١٥٢ د. نعْمَان السامرائي، والخلفية التوراتية للموقف الأمريكي ص٨٢ - ٩٢ إِسْمَاعِيل الكيلاني.
٢ - يَنْقَسِم جُمْهُور الْيَهُود إِلَى طائفتين كبيرتين جدا هما: - الإشكناز، والسفرد، فَأَما الإشكناز: فهم الْيَهُود الَّذين استقروا فِي شمال أوروبا وشرقها، وَأما السفرد: فهم الْيَهُود الَّذِي استقروا فِي حَوْض الْبَحْر الْأَبْيَض الْمُتَوَسّط والبلاد الْعَرَبيَّة والآسيوية (انْظُر: الْفِكر الديني الْيَهُودِيّ ص٢٠٢ - ٢٠٤ د. حسن ظاظا) .

<<  <   >  >>