وَما صَحَّ هذا الوصفُ من نفسِ فعلِه ... وَلَا أَمرِه فافهم وراجعْه تَرشُدِ
كمسحِكَ من بطنِ الأَصابع يا فَتى ... لوجهِكَ والكفَّينِ في رَاحةِ الْيَدِ
فليَس على هذا دليلٌ مقرَّرٌ ... فدعه وَلَا تعملْ بذلكَ تقتَدِ
ويكفيكَ فعلُ المصطفى فتقيَّدَن ... لما سنَّه واحْذَر تُخالفه تعتدِ
[إزالة النجاسة]
وَتطهر بالحولِ النَّجاسةُ كلُّها ... كَذا الخمرُ إنْ لمَ ْيقصد الخلَّ معتدِ
وهذا اختيارُ الشيخِ والنَّصُّ لمَ ْ يَرِدْ ... بتنجيسِها بالحَوْلِ عَن خيرِ مُرشِد
[[كتاب الصلاة]]
[صفة الصلاة]
وَفي الفَجْرِ فاتلُ من طوالِ المفصَّل ... واقصر في مَغربٍ ثم اقْصِدِ
وَلَيْسَ على هذا دليلٌ وَلَمْ تَكُنْ ... بسنَّةِ خيرِ العالمينَ محمَّدِ
وَقَدْ أَنْكَروا أَعْني الصحابةَ فِعْلَه ... فراجعْه في زادِ المعادِ لتَهْتَدِ
فَلَا تَقْرأَنْ في مغرِبٍ بِقصارِه ... بَل اقرأْهُ أَحياناً وحيناً بأَزْيَدِ
فَقَد قَرأَ الأَعرافَ فيها نبيُّنا ... وَبِالنورِ أحياناً وَلمَّا يُقَيّدِ
[مبطلات الصلاة]
وَكُنْ عالماً أَنَّ الكلامَ إِذا أَتَى ... فأَصْغِ لَهْ سمعاً وعي العلمَ تَرْشُدِ
على دَرَجاتٍ فاعلمنَّ ذكرتها ... فأُولاها بها الآن أَبتدي
يدلُّ على معنى بوضعٍ لنفسهِ ... وإِلا فمع لفظٍ سواه فقّيدِ
وذاكَ كفي مِنْ فاعلمنَّ ومثله ... يدٌ ودمٌ قم ثم خُذْ في المعدّدِ
فهذا كلامٌ ثم ثانيهما الَّذي ... يدلُّ على معنى بطبعٍ مجرَّدِ
كمثلِ سؤَال والعطاس تثاوبٌ ... بكاء وتأْويهٌ أَنينُ المجوِّدِ
فهذا الَّذي عددت أَشياء ما أَتى ... من النَّفخ في النَّصِّ الأَكيدِ المؤَيَّدِ
وليس كلاماً في الحقيقةِ مبطلاً ... صلاةَ الفتى في قولِ كُلِ مسدَّدِ
وَلَوْ بانت الحرفانِ منه كما أَتى ... بأُفٍ ثلاثٍ في الحديث المؤَكَّدِ
إِذا كان مغلوباً على ذاكَ يا فَتى ... وما ليسَ مغلوباً عليهِ فقيِّدِ