(٢) حديث ابن عباس (أخرجه: - الإمام أحمد في مسنده (١٨٤٢ – ٢٤٤٧) عن هشيم عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عنه - (- مرفوعا؛ بلفظ فيه هذه الجملة فقط، ثم عن سريج بن النعمان، عن هشيم ... به؛ بلفظ أتمّ: «ليس الخبر كالمعاينة، إن الله عز وجل أخبر موسى بما صنع قومه في العجل فلم يُلق الألواح، فلما عايَنَ ما صنعوا ألقى الألواح فانكسرت» . - وبهذين الإسنادين أخرجه الضياء في المختارة ١٠/٨١-٨٢ بإسناده من طريق الإمام أحمد ... بهما؛ كما تقدم. - وابن حبان كما في الإحسان ٨/٣٢ (١٦٥٨) ، - والطبراني في الأوسط (٢٥) ، - وابن عدي في الكامل ٧/٢٥٩٦، - وأبو الشيخ في الأمثال (٥) ، - والحاكم في المستدرك ٢/٣٢١؛ وصحّحه على شرطهما ولم يتعقّبه الذهبي، - والقضاعي في مسند الشهاب (١١٨٢ و١١٨٣ و١١٨٤) ، - والخطيب في تاريخ بغداد: ٦/٥٦، - والضياء في المختارة ١٠/٨٠-٨١ من طرق - غير الطريقين المتقدمين-، ... وكلهم من طرق عن هشيم عن أبي بشر.. به. - والبزار في مسنده، كما في كشف الأستار (٢٠٠) ، - وابن حبان كما في الإحسان ٨/٣٣ (١٦٨١) ، - والطبراني في الكبير (١٢٤٥١) ، - وابن عدي في الكامل ٧/٢٥٩٦، ... كلهم من طرق عن أبي عوانة عن أبي بشر.. به. هذا وأخرجه الحاكم في المستدرك ٢/٣٨٠ من طريق أبي عوانة وهشيم - وتصحّف إلى هشام- كلاهما عن أبي بشر ... به؛ ولفظه «ليس المعاين كالمخبر ... » بطوله، وعلّق عليه الذهبي بقوله: (سمعه من أبي بشر ثقتان) يعني أبا عوانة وهشيما، فنص على سماع هشيم له من أبي بشر. قال الشيخ شعيب الأرناؤوط ورفيقه -في تعليقه على المسند ٤/٢٦٠-٢٦١: (حديث صحيح رجاله رجال الشيخين؛ غير سُريج بن النعمان فمن رجال البخاري، وهُشيم مُدلّس وقد رواه بالعنعنة، وقال ابن عدي: يُقال إن هذا لم يسمعه هشيم من أبي بشر، إنما سمعه من أبي عوانة عن بشر، فدلّسه، أبو بشر: هو جعفر بن أبي وحشية) ، وجاءت جملة نفي سماعه: (يُقال ... ) عند ابن عدي، والضياء في (المختارة) ، والقضاعي في مسند الشهاب؛ معزوّة ليحي بن حسان؛ أحد رواته عن هشيم، وقد نقل الترمذي -في العلل الكبير:٢/٩٦٥ بترتيب أبي طالب القاضي- عن الإمام أحمد أنه قاله؛، ولم أقف على تصريح هشيم بالسماع في سائر طرقه، وابن حبان ينفي تفرّده به، ولعله يعني أنه تابعه أبو عوانة، والكلام في كونه أخذه هشيم عن أبي عوانة فأسقطه؛ ليعلو بالسند، وعلى الحالين فأبو عوانة ثقة، فلا يضرّه؛ لو كان هو واسطته؛ كما في كلام ابن عدي.