للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سمع من الغازي بن قيس، وسحنون بن سعيد، وأصبغ بن الفرج، وغيرهم.

روى عنه أحمد بن خالد، ومحمد بن عبد الملك أيمن، وقاسم بن أصبغ، وغيرهم.

قال أحمد بن سعيد: هو من أهل العلم والفقه والورع والرياسة فيما قال لي أحمد بن خالد غير مرة، فطنا بالمسائل والفقه، حسن القريحة والقياس.

وقال ابن لبابة: كان - والله - من الحفاظ، حسن القياس والتمييز. وقال ابن الفرضي: وكان حافظا للرأي على مذهب مالك وأصحابه، فقيها، منسوبا إلى الصلاح والورع، بصيرا بالشروط، دارت عليه الفتيا خمسين عاما، وطال عمره. وقال ابن عبد البر: وكان لا يقبل من أحد هدية وكان مقلا، وكان الأعناقي يثني عليه، وكان معاديا للآثار، ليس له معرفة بالحديث، شديد التعصب لرأي مالك وأصحابه، ولابن القاسم من بينهم (١).


= تاريخ علماء الأندلس للخشني: ١٢٨ ب، وتاريخ ابن الفرضي: ١/ ٩٣ - ٩٤، والإكمال لابن ماكولا: ٣/ ١٧٦، وجذوة المقتبس: ١٦٤، وبغية الملتمس: ٢٤٠، وتاريخ الإسلام: ٢٠/ ٣٠٩ - ٣١٠، وسير أعلام النبلاء: ١٣/ ٢٠٢ - ٢٠٣، وميزان الاعتدال: ١/ ٢٦٩ - ٢٧٠، والمغني في الضعفاء: ١/ ٩٢، ولسان الميزان: ١/ ٤٥٨ - ٤٥٩.
(١) قال القاضي عياض في ترتيب المدارك ٤/ ٢٥١ - ٢٥٢: «وبلغ به التعصب - فيما قاله ابن الفرضي وغيره - أن افتعل حديثا في ترك رفع اليدين في الصلاة بعد الإحرام، وزعم أنه رواه عن غازي بن قيس، عن سلمة بن وردان، عن ابن شهاب، عن الربيع بن خيثم، عن ابن مسعود قال: صليت وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر سنتين وخمسة أشهر وخلف عمر عشر سنين وخلف عثمان اثنتي عشرة سنة، وخلف علي بالكوفة خمس سنين، فما رفع واحد منهم يديه إلا في تكبيرة الإحرام وحدها. فوقع في خطأ بيّن عظيم، منها أن الإسناد غير متفق لأن سلمة بن وردان لم يرو عن ابن شهاب، ولا ابن شهاب عن الربيع، ولا رآه، وأعظم منه في المحال ذكره أن ابن مسعود صلى =

<<  <  ج: ص:  >  >>