للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

* يقول شارح كتاب "العقيدة الطحاوية": "فشهادة الله سبحانه لنفسه بالوحدانية والقيام بالقسط تضمنت هذه المراتب الأربع.. وذكر منها:

١- مرتبة التكلّم والخبر. ٢- ومرتبة الإعلام والإخبار.

فما الفرق بين مرتبة التكلم والخبر، وبين مرتبة الإعلام والإخبار؟

فأجاب:

التكلم معناه لغة: أن يتكلم حتى يَسْمَعَهُ غيره، بعد ما يعلن بقلبه؛ يتكلم حتى يسمعه من حوله.

وأما الإعلام فمعناه: أن يُعْلِمَ غيره، فيقول مثلاً: اعلموا أن الأمر كذا، وكذا، وهذا أمر زائد على التكلم.

قد يتكلم الإنسان ولا يقول: اعلموا، فهذه مرتبة تكلّم فقط؛ فإذا ما أعْلَمَ غيره فإنه يتعدى بعد ذلك إلى مرتبة أشمل وأوسع وهي مرتبة الإعلام والإخبار.

فهنا تكلّم للتذكر أو للحفظ، وهنا إخبار للناس وإعلام لهم.

معنى "شهد الله"

وسئل حفظه الله:

* يقول شارح كتاب "العقيدة الطحاوية": (وعبارات السلف في: "شهد" تدور على الحكم) فما معنى الحكم؟

فأجاب:

فسّر كثير من الصحابة "شهد الله" في قوله تعالى: ((شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم)) (آل عمران:١٨) . فسّرها الكثير: "بِحَكَمَ الله وفسّرها بعضهم: "بِأخْبَرَ الله وفسرها بعضهم: "بِأعْلَمَ الله"، كما فسّرها بعضهم "بِأمَرَ الله"...

فيكون المعنى: ((شهد الله أنه لا إله إلا هو)) أي: "أمر الله أنه لا إله إلا هو"... و ((شهد الله أنه لا إله إلا هو)) أي: "حكم الله أنه لا إله إلا هو".. و ((شهد الله أنه لا إله إلا هو)) أي: "أخبر الله أنه لا إله إلا هو".. والمعنى أن الآية تشهد بذلك كله، والله أعلم.

ما معنى الأبيات التالية؟

وسئل غفر الله له ولوالديه:

* نرجو شرح هذه الأبيات التي ذكرها شارح العقيدة الطحاوية (انظر شرح العقيدة الطحاوية، ص٩٧) . وهي من شعر أبي إسماعيل الأنصاري يقول: