ومن التربية اختيار الزوجة الصالحة، لأن الزوجة الصالحة المحافظة على دينها سوف تسعى جاهدة إلى تربية ابنها التربية الإسلامية وتحافظ عليه ليكون ابنها لبنة صالحة في المجتمع، كما أنها تربيه على الطاعة والأعمال الصالحة.
أما المرأة السيئة في خلقها ودينها؛ فإنها عادة تهمل نشئها وتربيه على التلفاز والفيديو، وتربيه على الفساد شعرت بذلك أم لم تشعر.
وكما ورد في الحديث:((ثلاث من السعادة.. وذكر منها الزوجة الصالحة)) . (رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني ((١٠٤٧)) .
ثانياً: المحافظة على الصلوات الخمس:
الصلاة وما أدراك ما الصلاة، يقول الله تعالى:((وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)) . (سورة العنكبوت، الآية: ٤٥) . والفحشاء هو القول الفاحش، والمنكر جميع المعاصي المنكرة.
إن الصلاة سبب رئيسٌ ومهم جداً في حماية الفرد والمجتمع من الوقوع في الذنوب صغيرها وكبيرها.
ولكن متى؟!
إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر يوم أن تكون هذه الصلاة لله بخشوع وخضوع قلب، ليس نقراً كنقر الغراب لا يدري ماذا قال فيها.
إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر يوم يتعبد الإنسان لله فيها بأنواع العبادات، يكبره، ويعظمه، ويجله، ويدعوه، ويركع ويسجد، ويقوم ويقعد، كل ذلك لله وحده.
إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر يوم أن يستحضر ذلك المصلي عظمة الله في قلبه، ويعلم أن هذه الصلاة وهذه العبادة هي لله وحده، ويستحضر كبرياءه وأنه مأمور بهذه العبادة حتى يأتيه اليقين.
إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر يوم يعلم العبد أن تركها بالكلية كفر وعقوبتها عظيمة.
أيها الإخوة: إن الصلاة لم تشرع إلا لتهذيب النفوس، ولم تشرع إلا لعبادة الله تعالى وحده، فإن تيقن المصلي بهذا كله كانت الصلاة حماية وحجاباً عن الوقوع في الذنوب والمعاصي وغيرها.