- وممن اختصر المقدمة الحافظ ابن كثير في كتابه "اختصار علوم الحديث" وقد شرحه العلامة أحمد شاكر في كتابه: "الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث".
ومن المختصرين أيضاً القاضي بدر الدين ابن جماعة في كتابه "المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي".
وكذلك البلقيني في كتابه:"محاسن الاصطلاح في تضمين كتاب ابن الصلاح"، والعراقي في كتابه "التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من مقدمة ابن الصلاح". وأيضاً الإمام ابن الملقن في كتابه المقنع، وكذلك ابن حجر في كتابه: النكت، والطيبي في كتابه الخلاصة في أصول الحديث، وغير ذلك من المؤلفات التي تدل على أهمية كتاب ابن الصلاح.
وتوالت بعد ذلك المؤلفات في علم مصطلح الحديث عموماً إما بالنظم أو النثر، ومن أفضل وأدق كتاب في هذا الباب: كتاب الحافظ ابن حجر: "نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر"، وشرحه "نزهة النظر" هذا الكتاب يعتبر من المختصرات المحررة: وإذا كانت مقدمة ابن الصلاح قد اعتنى بها الكثير، فإن النخبة ذاع صيتها وتلقفها طلاب العلم، واهتم بها العلماء أكثر من غيرها وكثرت شروحات الأئمة، وكثر النظم لها (انظر مقدمة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة لكتاب قفو الأثر في صفو علوم الأثر لابن الحنبلي ص٢٤ فقد ذكر جملة من شروحات ونظم العلماء للنزهة) .
وممن نظم في علم المصطلح الشيخ طه بن محمد ابن فتوح البيقوني كان حياً قبل ١٠٨٠هـ وهو نظم مشهور بديع امتاز بسلاسة الألفاظ وسهولة العبارة، إلا أنها مختصرة جداً اقتصر في نظمه على ذكر بعض مصطلحات الفن، ولو كانت شاملة لكفت الراغب في هذا العلم، وقد انتقد النظم في بعض المواضع، وقام بشرح البيقونية بعض أهل العلم من ذلك:
١- شرح العلامة عبد القادر بن جلال الدين المحلى كان حياً ١٠٦٥هـ المسمى:"فتح القادر المعين بشرح منظومة البيقوني في علم الحديث" وتوجد نسخة خطية محفوظة في جامعة الملك سعود برقم ٣٤٢.