· وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قيل يا رسول الله: أي الناس أفضل؟ قال:"كل مخموم القلب، صدوق اللسان، قيل فما المخموم؟ قال: هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي، ولا غل ولا حسد" رواه ابن ماجه بإسناد صحيح.
· وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال:"إن لنعم الله أعداء، الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله".
· وفي حديث مرفوع:"ستة يدخلون النار قبل الحساب، ذكر منهم: العلماء بالحسد".
· وقال ابن الزبير: ما حسدت أحداً على شيء من أمر الدنيا، إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده على الدنيا وهي حقيرة في الجنة؟! وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على أمر الدنيا وهو يصير إلى النار؟!
· وروي عن الأصمعي أنه قال: الحسد داء منصف، يعمل في الحاسد أكثر مما يعمل في المحسود. يعني: أن الحاسد إذا رأى أخاه في نعمة وصحة ورفاهية حسده وقام بقلبه حقد وبغض له، فهو كلما رآه في هذه النعمة اغتاظ لذلك، فيبقى دائماً مهموم القلب حزيناً، يتمنى ما لا يقدر عليه من إزالة تلك النعم، فهو يتقلب على فراشه من الغيظ، مع أن المحسود لا يشعر بألم، بل هو قرير العين مسرور لم يصل إليه في الغالب شيء من الضرر الذي في قلب الحاسد، وإن وصل إليه فإنه لا يتأثر به إلا قليلاً، والله أعلم.