السابع: تحريه التوبة من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه، فما سلط على العبد أحد إلا بذنبه، فعليه المبادرة إلى التوبة والاستغفار، فما نزل بالعبد بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة.
الثامن: الصدقة والإحسان مهما أمكن فإن لذلك تأثيراً عجيباً في دفع البلاء، وشر الحاسد، فلا يكاد الأذى والحسد يتسلط على متصدق، فإن أصابه شيء كان معاملاً باللطف والمعونة والتأييد.
التاسع: إطفاء نار الحاسد والباغي والظالم بالإحسان إليه، فكلما ازداد أذاه وشره وبغيه، ازددت إليه إحساناً وله نصيحة، وعليه شفقة لقوله تعالى:((ادفع بالتي هي أحسن السيئة)) (المؤمنون:٩٦) .
العاشر: تجريد التوحيد لله تعالى، والترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم، والعلم بأنها بيد الله تعالى، فهو الذي يعرفها عنه وحده إلى آخر كلامه، وقد لخصت هذا من كلامه على آخر سورة الفلق في بدائع الفوائد فليراجع.