للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

س ٦: كيف يكون أدب الطالب مع شيخه؟

- لا شك أن هناك آدابا كثيرة في آداب العالم مع تلاميذه، وآداب الطالب مع مشايخه، وأهمها:

التواضع: فيتواضع طالب العلم مع مشايخه ويكون محترما لمشايخه، ويكون منصتا في حلقات العلم، ويكون مستفيدا، ومحضرا قلبه ولبه، ويكون أيضا جالسا جلسة تواضع كما ورد في قصة سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، قال عمر رضي الله عنه " فأسند ركبتيه إلى ركبتيه " (١) . أي أن جلوسه كجلسة الجالس بين السجدتين مفترشا، ووضع كفيه على فخذيه، بمعنى أنه فعل فعل المتواضع وكأنه يعلمهم آداب التعلم.

وهكذا السؤال عما يشكل، فإذا استشكلت مسألة طلب من الأستاذ أن يعيدها برفق، وإذا سأله المدرس طلب الاسترشاد، وإذا أفاده بفائدة حمده عليها ومدحه على هذا، كما يقول بعض الشعراء:

إذا أفادك إنسان بفائدة ******** من العلوم فلازم شكره أبدا

وقل فلان جزاه الله صالحة ***** أفادنيها وألق الكبر والحسدا

فلذلك كله آداب، وقد ألف فيها أحد العلماء وهو ابن جماعة له كتاب مطبوع اسمه " تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم ".

س ٧: ما هي النصيحة لبعض طلبة العلم الذين يثيرون الشبه حول الدعاة المعروفين أو يذكرون الأخطاء؟


(١) مسلم برقم (٨)