فالحمد لله رب العالمين على ... ما نلت من حكمة والشكر لله
) ومنها قوله (:
حسن اطراد جياد خيل تخيلي ... في غور إطراء عديم تناهي
لأبي الثنا المولى شهاب الدين مح ... مود أبي الباقي ابن عبد الله
) وقد خمسها السيد عبد الغفار فقال (:
أتخيل المعنى البديع وأجتلي ... ما راق من كلم ومن معنى جلي
فلذاك إذ سبق الوجيه تأملي ... ) حسن اطراد جياد خيل تخيلي (
) في غور إطراء عديم تناهي (
أبدعت في مدحي وأعلي من مدح ... دوني وكنت كالزناد إذا قدح
وأتيت من فكري بهاتيك الملح ... ) لأبي الثنا المولى شهاب الدين مح (
) مود أبي الباقي ابن عبد الله (
وخمسهما الملا عبد الحميد الأطرقجي الصباغ فقال:
حاولت مدح أبي الثناء فلذلي ... بجمال طلعته جميل تغزلي
حتى إذا ما طاب فيه تعللي ... ) حسن اطراد جياد خيل تخيلي (
) في غور إطراءٍ عديم تناهي (
فإذا الزمان عليك في جلل ألح ... يممه ممتدحاً تنل أهنى المنهج
إذ صح بالإجماع ماروت المدح ... ) لأبي الثنا المولى شهاب الدين مح (
) مود أبي الباقي ابن عبد الله (
ثم قال من عنده وكان قد حضر درسي:
بحر علم من غير جزر ... ولكل البحار جزر ومد
عالم للرياضي عين وللتحر ... ير زند وللنهاية حد
ومنها قوله:
لا تعجبوا المولى الشهاب أبو الثنا ... رتب المعالي كلها إن نالها
هو لفظة من منطق الدنيا بها ... تاه الزمان على بنيه فقالها
ومنها قوله:
منك حسام في مضاربه ... بذب غلٍ يفوق الدهر بالهمم
تقلدته الليالي وهي مدبرة ... كأنه صارم في كف منهزم
ومنها قوله:
يا أيها الحبر الذي ... صحف المعالي حبرا
عن طول باع يراعك ... الصمصام لما قصرا
سموه أبتر فاختفى ... بقرابه وتسترا
وخمس ذلك أيضاً الملا عبد الحميد فقال:
يا فرحتي وتلذذي ... ومن المهالك منقذي
يا جلوة الطرف القذي ... ) يا أيها الحبر الذي (
) صحف المعالي حبرا (
جرعت شانيك الغصص ... وحبست خصمك في قفص
يا بحر علم ما نقص ... ) عن طول باع يراعك الص (
) صمصام لما قصرا (
وشكا الظما وتلهفا ... حتى براعم الصفا
بتر الرقاب وأسرفا ... ) سموه أبتر فاختفى (
) بقرابه وتسترا (
ومنها قوله:
أقلام مولانا الشهاب تراقصت ... ببنانه في ساحة الإنشاء
وتلاعبت أفكاره ببنانه ... كتلاعب الأفعال بالأسماء
ومنها قوله:
أبي الثنا شعري على ... غيرك يا أبا الثنا
ولست أدري أينا ... لشجوه أبثنا
ومنها قصيدة مطلعها إلى بيت التخلص:
بالكر والفر هاماة العدات لها ... وقع الدخيل على أقدام إقدامي
والعضب في قبضتي يحكيه منصلتاً ... ناب تكشر عنه شدق ضرغام
وما ارتجاج قناتي بالسنان سوى ... إيماض بارقة من ثغر بسام
أو لمعة من) شهاب الدين (قد لمعت ... فأحرقت بشواظ جن أوهامي
وقد كنت نظمت بيتين وأرسلتهما إليه فشطرهما وأرسلهما إلي وذلك قولي وقوله:
قد غدا ملحي أداماً ... لمن اغتر بحلمي
فهما صبغ ودهن ... لشقٍ يأكل لحمي
وعلى خبزي تمني ... وضع سكباجة ذمي
وبها إن غص يهوى ... أنه يشرب دمي
ومنها قوله في صدر جواب كتاب أرسلته له:
كتاب مولاي الشهاب الذي ... قد حار في تحبيره لي
فاق على الكتب كما فاق من ... شيه على الأعلى من الشهب
ما خدمت عيناً فتى قلبه ... ما خدمت عيني به قلبي
إلى غير ذلك. مما اغتلته الغوائل مني هنالك. ولله تعالى دره من شعر لا مزية الإيجاز أخطأته. ولا فضيلة الإعجاز تخطئه. تتألف القلوب على درره ائتلافاً. وقصير الآذان له أصدافاً. قد أخذ بحبل الجودة من طرفيه. وجمع رداء الحسن من حاشيتيه.
قوافٍ إذا رواها المشوق ... هزت له الغانيات القدودا
كسون عبيداً ثياب العبيد ... وأضحى لبيد لديها بليدا
وقد أكثرت بزناد التفكر فيها قدحي. فلم أر مما يقدح فيها سوى أنها في مدحي.