للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله:

النّومُ بعدَ أبي شُجاعٍ نافِرٌ ... والليلُ مُعْيٍ والكواكِبُ ظُلَّعُ

إني لأجْبُنُ منْ فِراقِ أحبّتي ... وتُحِسّ نفْسي بالحِمامِ فأشجُعُ

ويَزيدُني غضَبُ الأعادي قسوةً ... ويُلمّ بي عتْبُ الصّديقِ فأجْزَعُ

تصْفو الحياةُ لجاهلٍ أو غافِلٍ ... عما مضى منها وما يتوقَّعُ

ولمَنْ يُغالِطُ في الحقائقِ نفسَه ... ويسومُها طلبَ المُحالِ فتطمَعُ

أين الذي الهَرَمانِ من بُنيانِه ... ما يومُه ما قومُه ما المصْرَعُ

تتخلّفُ الآثارُ عن أصحابِها ... حيناً ويدرِكُها الفَناءُ فتتْبعُ

وإذا حصلْتَ من السِّلاحِ على البُكا ... فحشاكَ رُعْتَ به وخدّكَ تقْرَعُ

وقوله:

طوَى الجزيرةَ حتى جاءَني خبرٌ ... فزِعْتُ فيه بآمالي الى الكذِبِ

حتى إذا لم يدَعْ لي صدْقُه أمَلاً ... شرِقْتُ بالدمعِ حتى كادَ يشرَقُ بي

تعثّرَتْ به في الأفْواهِ ألسُنُها ... والبُردُ في الطُرْقِ والأقلامُ في الكتُبِ

فإن تكنْ تغلِبُ الغلْباءُ عُنصُرَها ... فإن في الخمر معْنًى ليس في العِنَبِ

<<  <   >  >>