ويقول:
ومن لم يسلِّمْ للنوائب أصبحت ... خلائقه جمْعاً عليه نَوائبا
وقد يكْهَمُ السيف المسمى مَنيّة ... وقد يرجع المرءُ المظفَّرُ خائبا
فآفة ذا ألاّ يُصادِف مضرباً ... وآفة ذا ألا يصادفَ ضاربا
وقوله:
أقول وقد قالوا استراحت لموتها ... من الكرب: روحُ الموت شرٌّ من الكرب
قد نزلت ضنْكاً من اللحد والثرى ... ولو كان رحب الذّرْع ما كان بالرحب
وكنت أرجّي القُرْب وهي بعيدة ... فقد نُقلت بعدي عن البُعْد والقرب
لها منزلٌ تحت الثرى وعهدْتُها ... لها منزل بين الجوانِح والقلبِ
أرى الناسَ منْهاجَ الندى بعد ما عفَت ... مهايعُه المثلى ومحّتْ لواحِبه
ففي كل نجد في البلاد وغائر ... مواهب ليست منه وهي مواهبه
فيأيها السّاري اسْرِ غير محاذر ... جنان ظلام أو ردّي أنت هائبه
ذو الودّ مني وذو القربى بمنزلةٍ ... وإخوَتي أسوةٌ عندي وإخواني
في دهريَ الأول المذموم أعرفهم ... فكيف أنكرهم في دهريَ الثاني
عصابة جاورتْ آدابهم أدبي ... فهم إنْ فُرِّقوا في الأرض جيراني
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute