ويقول:
نمْ وإن لم أنم كراي كَراكا ... شاهدي الدّمع إنّ ذاكَ كذاكا
طال ضُرّي نفسي فداؤك بل مَنْ ... أنا حتى تكون نفسي فِداكا
ضاق صدري بل كيف أستطيع أن أصْ ... بِر إذ كان ناظري لايَراكا
ذهبت مُقلتاي بالدّم والدمْ ... عِ الى النارِ إذ نجَتْ مُقلَتاكا
بنفسي مَنْ هواهُ أخي وترْبي ... وحِبّيه رضيعُ بنات قلبي
ومن قد شفّني وصبرت حتى ... ظننتُ بأن نفسي نفسُ كلْب
قسّمَتْ لي وقاسمتني بسلطا ... نٍ من السحر مقلتا عبْدوسِ
فالقسيم القَسام عن لحظات ... منهما يختلسن حب النفوس
فالذي قاسمت بلحْظ إذا اللي ... ل تمطى من الكرى المنفوسِ
ولست أدري - يشهد الله - كيف تصوّر له أن يتغزّل وينسِب، وأي حبيب يستعطف بالفلسفة! وكيف يتّسع قلب عبدوس هذا؛ وهو غلام غِرّ، وحدَث مُتْرف لاستخراج العويص وإظهار المعمّى! ويقول:
لم يبرح البينُ المُشِتُّ جوانِحي ... حتى نروّث من دمٍ مسموم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute