للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويزيد بن أبي سُفيان، ولاَّه أبو بَكْر الشَّأم، ثم ولي عُمر بن الخطَّاب فأقرَّه على الشَّأم حتَّى مات يَزِيد.

ومُعاوية بن أبي سُفيانَ، وهو الثاني من خلفاء بني أُمية.

ثم يَزِيد ابنه.

ثم مُعاوية بن يَزيد بن مُعاوية، كانت خلافته أربعين ليلة، وهو أبو ليلى الَّذي يُقال فيه:

إِنَّي أَرَى فِتنة تَغْلي مَراجِلُها ... والمُلْك بعد أبي لَيلى لمن غَلَبا

وحنظلة بن أبي سُفيان، شهد بدراً مع المشركين، فقتله حَمْزَة بن عبد المُطَّلب.

ومن بني أُمية: عُثمان بن عفَّان بن أبي العاص بن أُمية.

وأمُّ أبي العاص والعاص وأبي العيص والعيص، بني أُمية، آمنة ابنة أبان بن كُليب بن ربيعة بنت عامر ابن صَعْصَعة، قال النَّابغة الجعدَّي:

فَشَارَكنَا قُرَيْشاً فِي تُقَاهَا ... وَفِي أَحْسَابِهَا شَرْكَ العِنَانِ

بِمَا وَلَدَتْ نِسْاء بني هِلال ... وما ولدتْ نِسْاء بني أَبَانِ

آمِنة بنت أبَانِ ولدت الأعياص بني أُمَيَّة هؤلاء الَّذين ذكرت.

وأما نساء بني هِلال، فإن أمُّ المساكين زَينب أبنت خُزَيمة الهلالية كانت عند رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وسلم، وكان عنده مَيْمُونة بنت الحَارِث بن حُزْنِ بن بُجْيَر ابن الهُزم بن رٌويبة بن عبد الله بن هلال.

وكانت أختها لُبابة الصغرى عند الوليد بن الوليد ابن المَغيرة بن عبد الله بن عُمَر بن مَخزُوم، فولدت خالد بن الوليد، فهو ابن خالد ولد العبَّاس.

وأمُّ أبي سُفيان بن حَرب، عمَّتهنَّ صفية بنت حَزن.

عُثمان بن عثمان، جهزَّ جيش العُسرة، وشهد مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم مشاهده.

وأبان بن عثمان بن عفَّان، كان ممن يقيم الحجِّ.

وسعيد بن عثمان بن عفَّان الأعور، ولاَّه مُعاوية خُرّاسان، وهو الَّذي قدم بالرّهن المدينة فقتلوه بها، وكان أتى سَمرقَنْد.

ومن بني أبي العاص بن أُمية: مَروان بن الحّكم، وهو الَّذي دعا إلى نفسه بعد موت يزيد بن معاوية، فغلب على الشأم وقتل الضَّحاك بن قَيْس الفُهري، وأخذ الجزيرة ثم هلك. وقام ابنه عبد الملك بن مروان، فقتل ابن الزُّبير، ثمَّ ولي الخلافة هو وولده، فلمَ تزَّل لهم حتى أخرجها الله من أيديهم بهذه الدعوة المباركة.

فولى عبد الملك الخلافة.

ثمَّ ولي بعده الوليد بن عبد المَلِك.

ثمَّ سُليمان بن عبد المَلْك.

ووليها عُمَر بن عبد العَزِيز بن مَرْوان ابن الحَكَمِ بن أبي العاص.

ثمَّ يَزِيد بن عبد الملك بن مَرْوان.

ثمَّ هِشامُ بن عبد الملِك.

ثمَّ الوليدُ بن يَزِيد بن عبد المَلِك، ثمَّ قتل الوليدُ ابن يَزِيد، يزيد بن الوليد بن عبد الملك، ثمَّ مات بعد ما أتته بيعته من الآفاق.

ثمَّ قام مروان بن محمَّد بن مَرْوان، فطالت فتنته، ثمَّ أخرجها الله من يده إلى بني العبَّاس.

ومن بني العاص بن أُميَّة: أبو أحِيحَةَ، سعيدُ ابن العاص بن أُميَّة، كان من عظماء قُريش في الجاهليَّة.

ومن ولده: العاص بن سعيدُ بن العاص بن أُميَّة، قُتل يوم بدر كافراً.

وسعيد بن العاص بن سعيد بن العاص، عرض عليه القُرآن في خلافة عثمان بن عفَّان حين جُمع القرآن.

وابنه عمرو بن سعيد الأشدق، وهو الذي نازع عبد الملك ابن مَرْوان الخفلاة، فقتله عبد الملك.

وكان لأبي أَحَيْحَة عشرة بنين، ليس لأحد منهم عقب غير قتيل بدر الذي قُتل وهو كافر، وكلَّهم قُتل: خمسة قُتلوا كفَّاراً، وخمسة قتلوا مسلمين.

أحدهم: خالد بن سعيد وهو الذي قال لأبيه أبي أحَيحة وهو مسنده غلى صدره مريضاً، وأبوه يقول وهو يذكر النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: لئن ارتفعت من مرضي لأثبتنَّك أو لأقتلنَّك أو لأخرجنَّك. فقال لأبيه: لا رفعك الله! وكان من مهاجرة الحبشة، ولم يشهد يوم بدر. واستشهد يوم مرج الصُفَّر.

وأبان وعمرو وعبد الله، وسعيد بن سعيد، استشهد يوم الطَّائف.

وقتل كافرا يوم بدر: العاص بن سعيد. وعُبَيْدَة ابن سعيد قتل يوم بدر.

والثلاثة: أُحَيحة، وعُرْوَة، والحَكَمُ، قتلوا في غير ملامح المسلمين. قتل أحَيْحَة بن سعيد يوم عُكاظ، إلاَّ أنَّ مناياهم جميعا كانت القتل.

ومن بني أأبي العِيْص بن أُميَّة: عتَّاب بن أسيد ابن أبي العِيْص بن أميَّة، استعمله رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم على مكَّة.

<<  <   >  >>