[بسم الله الرحمن الرحيم]
حدَّثني أبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ اليَزِيدِيُّ عَمِّي قال: أخبرنا أبو فَيْدٍ مُؤَرِّجُ بنُ عَمْرٍو السَّدُوسِيُّ قال: هذا كتابُ حذفٍ من النَّسب، ولو كَتَبْتُ كتاب استئصالٍ، لشغلتني سيرة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسيرة بني الْعبَّاسِ دهراً.
وَلَدَ عَبْدُ مَنَاف بنُ قُصَيِّ
هَاشِماً، والمُطَّلِبَ، وَعَبْدَ شَمْسِ: أُمُّهم عَاتِكَةُ ابنة مُرَّةَ بنِ هِلاَلِ بنِ فَالجِ بنِ ذَكْوانَ، مِن بني سُلَيْم.
وَنَوْفَلاً: أُمُّهُ وَافِدةُ ابنة أَبي عَدِيّ، من بني مَازِنِ ابنِ صَعْصَعَةَ.
اسم هَاشِمٍ: عَمْروٌ، وإنَّما سُمِّي هَاشماَ لأنَّ قُرَيْشَاً أصابتهم أزمة، فَخَرَجَ إلى فَلْسطين، فابتاع طحيناً وخبزة ثُمَّ حمله، فلمَّا قَدِمَ مَكَّة نحر الإبل الَّتي قدم عليها، وَهَشَمَ الخبز وثرد. ويقال: هو أوَّلُ من ثرد، فسُمِّي هَاشِماَ.
قال: رجل من خُزاعَة:
عَمْرُو الَّذِي هَشَمَ الثَّرِيدَ لِقَوْمِهِ ... وَرِجَالُ مَكَّةَ مُسْنِتُونَ عِجَاف
وكان يأمر قُرَيْشاً أن يرحلوا إلى الشَّام في الصَّيف وإلى الْيَمنِ في الشِّتاء، لبرد الشَّامِ ولحرِّ الْيَمَنِ، فهما الرِّحلتان: رحلةُ الشِّتاء والصَّيفِ.
فولد هَاشِمُ بنُ عَبْدِ مَنَافٍ: عَبْدَ المُطَّلِبِ، واسمه: شَيْبَةُ الْحَمد. أمُّه: سَلْمَى ابنة زَيْدِ بن خِدَاشِ بن لَبِيدِ بن حَرَامِ بن عَدِيّ بن النّجارِ، من الأنصار.
وأسَداً، وَنَظلَة، وأبا صَيْفِيٍّ، درجوا، أي ماتوا، إِلاَّ ضَرْبَ نساءٍ.
فَكان عَبْدَ المُطَّلِبِ سيِّد قُرَيْشٍ في عصره لا يُنازع السُّودد. هو صاحبُ الحَبشِ الَّذي ولي كلامهم عن قُرَيْشٍ، وقد كانوا جاءوا بالفيل وأرادوا هدم البيت. وهو الَّذي حَفَرَ زَمْزَمَ.
فولد عَبْدَ المُطَّلِبِ بن هَاشمٍ: عَبْدُ الله وَالعَبَّاسَ وضِرَاراً وأبا طَالبِ وَالزُّبير وَحَمْزَة والمُقوِّم وجَحَلاً والحَارِث وأبا لَهَبٍ والغَيْدَاقَ.
أمُّ عَبْدُ اللهِ: فَاطِمَةُ ابنة عَمْرو بن عَائِذِ بن عِمْرانَ بن مَخْزُوم بن يَقَظَةَ.
وأُمُّ الْعَبَّاس وضِرارٍ: نَتْلَهُ بِنتَ جَنَابِ بن كُلَيبٍ بن مَالك بن عَمْرو بن زَيْد مَناة بن عَامر بن سَعَدِ بن الخَزْرَجِ بن تَيم الله بن النَّمِرِ بن قاسِطٍ.
وكُلَيْبُ بن مالك، هو ابنُ القِرِّيَّة الأَكْبَر.
وعامُر بن سَعْدِ، هو ابن الضَحْيَان.
وكان ابن القِرِّيَّة الأَكْبَر يأخذ المرباع في الجاهليَّة. وكان عَامِرُ الضَحْيَانِ يربع رَبيعةَ وهو في بيته لا يغزو، يأخذ مرباعهم. وكانت الجاهليَّة يأخذ الرَّئيس إذا غرا الرُّبع، وعليه الزَّاد والمزاد. فجاء الإسلام بأخذ الخُمس.
فولد عَبْدَ الله بن عَبْدَ المُطَّلِبِ: مُحمَّداً رسول الله صلَّى الله عليه، من لا تُحصى فضائله، ومن تَقصر عنه الصفة.
أمُّه: آمنةُ ابنة وَهْبِ بن عَبدِ مَنافِ بن زُهْرَة بن كِلاَبٍ.
وأُمُّها: بَرَّةُ بن عَبْدَ العُزَّى بن عُثْمَان بن عَبْدَ الدَّارِ بن قُصَيِّ بك كِلاَبِ.
وأُمُّها: حَبِيبَةُ بنتُ أسَدِ بن عَبْدَ العُزَّى بن قُصَيِّ بن كِلاَبِ.
وأُمُّها: بَرَّةَ بنتُ عَوْفِ بن عُبَيْد بن عَوِيجِ بن عَدِيّ ابن كَعْبِ.
وكلُّ العرب قد ولده صلَّى الله عليه، ولكن وهؤلاء أُمَّهاته القُرشيَّات.
وولد العبَّاسُ بن عَبْدَ المطَّلِبِ: الفَضْلَ، وهو أكبر ولده، وبه كان يُكنى.
وعَبْدَ اللهِ وعُبَيدِ اللهِ وقُثَمَ ومَعْبِداً، وعَبْدَ الرَحمنِ استشهد فإفريقية. لا عقب له.
أمُّهم: أمُّ الفَضْلِ، واسمها: لُبَابَة بنت الحَارِث بن حَزْنِ ابن بُجَيْر بن الهُزُم بن رُوَيْبَةَ بن عَبْدَ الله بن هِلاَل بن عَامِر بن صَعْصَعْةَ.
وأختهم لأمِّهم أمُّ حَبِيبٍ.
وكثيرا وتمَّاماً، لأمِّ ولد تدعى مُسَيْلَة.
والحارث بن عَبَّاس، أمَّه من هُذَيْلِ وآمِنَة وَصَفِيَّةَ.