قميصه مقسم ... بين الصباح والدجى
[وقال أبو عبد الله بن قاضي ميله]
ورقاء تأرق مقلتي لبكائها ... ليلا إذا ما هومت سماره
إيه بعشك ياحمامة خبري ... كيف الكثيب وذاك غراره
وله:
ورقاء صافية الجناح تسترت ... عنا بغصني: بانة وأراك
غنت فأذكرت المشوق ببثها ... وتمايلت فعل السقيم الشاكي
وعجبت من ضدين في أوصافها ... خلق الخليع ولبسة النساك
[وقال خلف بن المازني يصف حمامة]
مطوقة كساها الله ... طوقا لم يكن ذهبا
جمود العين مبكاها ... يزيد أخا الهوى نصبا
مفجعة بكت شجوا ... فبت لشجوها وصبا
ترف عليه إما ... مال من شوق أو انتصبا
وما فغرت فما وبكت ... بلا دمع لها انسكبا
خاتمة الناسخ
[آخر "طوق الحمامة" للحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله آمين]
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم إلى يوم الدين نقلت هذه النسخة بقلم الفقير إلى ربه ذي العطية محمد أبي العنين عطية على نفقة صاحب السعادة أحمد تيمور باشا أكثر الله من أمثاله ونفع به وبمكتبته عباده آمين.
وصول الأماني بأصول التهاني للإمام جلال الدين عبد الرحمن السيوطي دراسة وتحقيق مصطفى عبد القادر عطا
[التهنئة بالفضائل العلية والمناقب الدينية]
١- أخرج الشيخان: عن أنس قال: أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) مرجعه من الحديبيية فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد نزلت علي آية أحب إلي مما على وجه الأرض".
ثم قرأها عليهم فقالوا: هنيئا لك يا رسول الله- الحديث.
٢- وأخرج الحاكم في "المستدرك" عن أسامة قال: تبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت حمزة فلم نجده, فقالت له امرأته: جئت يا رسول الله وأنا أريد أن آتيك وأهنئك أخبرني أبو عمارة - يعني: حمزة- أنك أعطيت نهرا في الجنة يدعى الكوثر.
٣- وأخرج أحمد: عن البراء بن عازب, وزيد بن أرقم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كنت مولاه فعلي مولاه".
فقال عمر بن الخطاب: هنيئا لك يا علي أمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
٤- وأخرج أحمد, وابن ماجة: عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله في سفر فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا: الصلاة جامعة, فصلى الظهر, وأخذ بيد علي فقال: "ألم تعلموا أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم"؟ قالوا: بلى فأخذ بيد علي فقال: "اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه, اللهم وال من والاه وعاد من عاداه".
قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئا لك يا ابن أبي طالب, أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
٥- وأخرج ابن عسكر: عن عبد الله بن جعفر.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا عبد الله, هنيئا لك مريئاً خلقت من طينتي وأبوك يطير مع الملائكة في السماء".
٦-وأخرج أحمد, ومسلم: عن أبي بن كعب: أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله: أي آية في كتاب الله أعظم؟ قال: آية الكرسي.
قال: "ليهنك العلم أبا المنذر".
[التهنئة بالتوبة]
٧- أخرج الشيخان: عن كعب بن مالك في قصة توبته قال: وانطلقت أتأمل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقاني الناس فوجا يهنئوني بتوبتي ويقولون: ليهنك توبة الله عليك, حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم حوله الناس فقام طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني فكان كعب لا ينساها لطلحة قال كعب: فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يبرق وجهه من السرور: "أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك".
[التهنئة بالعافية من المرض]
٨- أخرج الحاكم: عن خوات بن جبير قال: مرضت, فعادني النبي صلى الله عليه وسلم, فلما برأت قال: "صح جسمك يا خوات".
٩- وأخرج عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد": عن مسلم بن يسار قال: كانوا يقولون للرجل إذا برأ من مرضه: ليهنك الطهر.
[التهنئة بتمام الحج]
١٠- أخرج البزار: عن عروة بن مضرس قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بمنى فقال: "أفرخ روعك يا عروة".