٢٧- وأخرج الطبراني في "الدعاء" والبيهقي: عن راشد بن سعد: أن أبا أمامة, وواثلة لقياه في يوم عيد فقالا: "تقبل الله منا ومنك".
٢٨-وأخرج زاهر بن طاهر في كتاب"تحفة عيد الفطر"وأبو أحمد الفرضي في مشيخته بسند حسن, عن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول اله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم".
٢٩- وأخرج زاهر أيضا بسند حسن: عن محمد بن زياد الإلهاني قال: رأيت أبا أمامة الباهلي يقول في العيد: "لأصحابه تقبل الله منا ومنك".
٣٠- وأخرج البيهقي: من طريق أدهم مولى عمر بن عبد العزيز قال: كنا نقول لعمر بن عبد العزيز في العيد: "تقبل الله منا ومنك يا أمير المؤمنين" فيرد علينا ولا ينكر ذلك.
٣١-وأخرج الطبراني في "الدعاء" عن شعبة بن الحجاج قال: لقيت يونس بن عبيد فقلت تقبل الله منا ومنك فقال لي مثله.
٣٢- وأخرج الطبراني في "الدعاء" من طريق حوشب بن عقيل قال: لقيت الحسن البصري في يوم عيد فقلت: "تقبل الله منا ومنك" فقال ما زال الأمر عندنا كذلك.
٣٣- وأخرج ابن حبان في "الثقاب" عن علي بن ثابت قال: سألت مالكا عن قول الناس في العيد "تقبل الله منا ومنك" فقال: مازال الأمر عندنا كذلك.
٣٤- لكن أخرج ابن عساكر: من حديث عبادة بن الصامت قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الناس في العيدين: " تقبل الله منا ومنكم" فقال: "كذلك فعل أهل الكتابين وكرهه " وفي إسناده عبد الخالق بن خالد بن زيد بن واقد الدمشقي قال فيه البخاري: منكر الحديث, وقال أبو حاتم: ضعيف, وقال النسائي: ليس بثقة وقال الدارقطني: متروك, وقال أبو نعيم: لاشيء.
[التهنئة بالثوب الجديد]
٣٥-أخرج البخاري: عن أم خالد بنت خالد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كساها خمصية فألبسها بيده وقال: "أبلى وأخلقي" مرتين.
٣٦-وأخرج ابن ماجه: عن ابن عمر: أن رسول الله صلى اله عليه وسلم رأى على عمر قميصا أبيض فقال: "ألبس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا" ٣٧- وقال سعيد بن منصور في"سننه"حدثنا عبد الله بن المبارك, عن سعيد بن إياس الجريري, عن أبي نضرة قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا قيل له: "تبلي ويخلف الله عز وجل"
[التهنئة بالصباح والمساء]
٣٨-أخرج الطبراني بسند حسن عن ابن عمرو وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجا"كيف أصبحت يا فلان" قال: أحمد الله إليك يا رسول اله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ذلك الذي أردت منك" ٣٩- وأخرج بسند جيد عن ميسرة بن حبس قال: لقيت واثلة بن الأسقع فسلمت عليه, فقلت: كيف أنت يا أبا شداد أصلحك الله؟ قال: بخير يا ابن أخي.
٤٠- وقال سعيد بن منصور في "سننه": حدثنا أبو شهاب, عن الحسن بن عمر, عن أبي معشر, عن الحسن قال: إنما كانوا يقولون: السلام عليكم سلمت والله القلوب, فأما اليوم فكيف أصبحت: عافاك الله وكيف أمسيت: أصلحك الله فإن أخذنا نقول لهم كانت بدعة وإلا غضبوا علينا.
٤١- روى الطبراني في " مسند الشاميين" , والخرائطي في " مكارم الأخلاق": عن مرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون ما حق الجار؟ إن استعان بك أعنته وإن استقرضك أقرضته وإن أصابه خير هنأته وإن أصابته مصيبة عزيته"- الحديث.
وله شاهد من حديث معاذ بن جبل: أخرجه أبو الشيخ في " الثواب" ومن حديث معاوية بن حيدة أخرجه الطبراني في " الكبير".
[فائدة]
قال القمولي في " الجواهر" لم أر لأصحابنا كلاماً في التهنئة بالعيدين, والأعوام والأشهر كما يفعله الناس ورأيت فيما نقل من فوائد الشيخ زكي الدين عبد العظيم المنذري: أن الحافظ أبا الحسن المقدسي سئل عن التهنئة في أوائل الشهور والسنين أهو بدعة أم لا؟ فأجاب: بأن الناس لم يزالوا مختلفين في ذلك.
قال: والذي أراه أنه مباح ليس بسنة ولا بدعة انتهى.
ونقله الشرف الغزي في " شرح المنهاج" ولم يزد عليه.