للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله بجها أي تكاد تتفتق من السمن، قال والاطم والاجم كل بيت مربع مسطح، وقال غيره هو الجوسق، قال قيس بن الخطيم:

فلولا ذرى الآطام قد تعلمونه ... وترك الفضى شوركتم في الكواعب

وقال امرؤ القيس:

وتيماء لم يترك بها جذع نخلة ... ولا أجما إلا مشيدا بجندل

[باب الصاد والضاد]

الأصمعي يقال مصمص إناء?هـ ومضمضه إذا غسله، أبوعبيدة يقال عاد إلى ضئضئه وإلى صئصئه وإلى صيصئه أي إلى أصله والمعروف الهمز فيه، ويقال قد صاف السهم يصيف وضاف يضيف إذا عدل عن الهدف، قال أبوزبيد:

كل يوم ترميه منها برشق ... فمصيب أو صاف غير بعيد

فيقال للشمس قد تضيفت إذا مالت للغروب ودنت منه، ومنه اشتق الضيف، وقد ضافني الرجل إذا دنا منك ونزل بك، أبو عمرو يقال ما ينوص لحاجة وما يقدر على أن ينوص أي يتحرك لشئ، ومنه قوله تعالى ولات حين مناص، ويقال ما ينوض لحاجة وما يقدر أن ينوض أيضا، قال وقد انقاض الشئ وانقاض بمعنى واحد، وقال الأصمعي المنقاض المنقعر والمنقاص المنشق طولا، وانقاصت الركية وانقاصت السن إذا انشقت طولا، وأنشد لابي ذؤيب الهذلي:

فريقا كقيص السن فالصبر إنه ... لكل أناس عثرة وجبور

القيص الشق طولا، اللحياني يقال نصنص لسانه ونضنضه إذا حركه، وقال الأصمعي حدثنا عيسى بن عمر قال سألت ذا الرمة عن الحية النضناض قال فأخرج لسانه فحركه، وقال الراعي:

تبيت الحية النضناض منه ... مكان الحب تستمع السرارا

الحب القرط، وقال حميد بن ثور:

ونصنص في صم الحصى ثفناته ... ورام بسلمى أمره ثم صمما

ويروى وحصحص في صم الصفى ثفناته، اللحياني يقال تصافوا على الماء وتصافوا عليه، ويقال صلاصل الماء وضلاضله وهي بقاياه، ويقال قبضت قبضة وقرئ في هذا الحرف فقبضت قبضة من أثر الرسول، وقبصت قبصة، وزعم غيره أن القبصة أصغر من القبضة وأنها بأطراف الاصابع، وقال اللحياني سمعت أبا زياد يقول تضوك فلان في خرء?هـ، وقال الأصمعي تصوك بالصاد إذا تلطخ.

[باب اللام والراء]

أبوعبيدة المجلف والمجرف واحد وهو الذي قد ذهب ماله، ويقال هي التلاتل والتراتر، ويقال تلتله وترتره، ويقال سهم أملط وأمرط إذا لم يكن له ريش، وقد تملط وتمرط، قال الشاعر وهو نويفع بن نفيع الفقعسي:

مرط القذاذ فليس منه مصنع ... لا الريش ينفعه ولا التعقيب

ويقال جذع متقطر ومتقطل، قال المتنخل الهذلي:

مجدلا يتسقى جلده دمه ... كما تقطر جذع الدومة القطل

قال ويرى بيت حميد بن ثور:

جلبانة ورهاء تخصي حمارها ... بفي من بغى خيرا إليها الجلامد

ويروى جربانة، قال اللحياني يقال امرأة جلبانة وجربانة وهي الحمقاء، ويقال هي السيئة الخلق، وقال أبوعمرو الشيباني امرأة جلبانة بالكسر تجلب وتصيح، قال ويقال جلبانة، ويقال فحل مليخ ومريخ للذي لا يلقح، قال أبويوسف وسمعت أبا عمرو يقول قد أبل عليهم وأبر عليهم إذا غلبهم خبثا، قال الأصمعي يقال لثدت القصعة بالثريد إذا جمع بعضه إلى بعض وسوي ورثدت، وقد رثد المتاع إذا نضد وسوي المنضد، والرثيد المنضود، ومنه سمي مرثد، ويقال تركت فلانا مرتثدا أي قد ضم متاعه بعضه إلى بعض ونضده، وأنشد للمازني واسمه ثعلبة بن صعير وذكر الظليم والنعامة:

فتذكرا ثقلا رثيدا بعدما ... ألقت ذكاء يمينها في كافر

وذكاء يعني الشمس، ويقال للنار ابن ذكاء. والكافر الليل. يقول ابتدأت في المغيب. ويقال هدم ملدم ومردم. ويقال ردم ثوبه إذا رقعه. وأنشد لعنترة:

هل غادر الشعراء من متردم ... أم هل عرفت الدار بعد توهم

يقول هل ترك الشعراء شيئا يرقع ويردم. وإنما هو مثل يقول هل تركوا مقالا لقائل، ويقال اعلنكس واعرنكس إذا تراكب وكثر أصله. قال العجاج:

بفاحم دووي حتى اعلنكسا

قوله بفاحم يعني شعرا أسود. ودووي عولج وأصلح. اعلنكس تراكب وكثر أصله، وقال أيضا: واعرنكست أهواله واعرنكسا

<<  <   >  >>